كشف بيان أصدره الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن تلقي 17 ألفا و825 إسرائيليا علاجا في مراكز إعادة التأهيل النفسي والطبيعي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي أعقبت هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال جلسة للجنة الصحة البرلمانية في الكنيست، أمس الثلاثاء، قالت ميراف بيليج غاباي وروني بلانك، من مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، لأعضاء اللجنة، إنه يوجد 15 مركزا نشطا لإعادة التأهيل في إسرائيل للعلاج النفسي والطبيعي، بينها 5 في منطقة محيط غزة.
وأضافا أنه “تم إنشاء جميع المراكز كجزء من الجهود المبذولة لتوفير الرد على التهديد الأمني، ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلقى 17 ألفا و825 شخصا علاجا واحدا على الأقل في مراكز إعادة التأهيل”.
وأوضحا أن هذا العدد “يمثل ضعف مَن تم علاجهم بمراكز إعادة التأهيل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وعددهم 7 آلاف و380، كما يمثل 3 أضعاف مَن عُولجوا في هذه المراكز في عام 2022 بأكمله، وعددهم 5 آلاف و148”.
كما أفاد غاباي وبلانك بأن “حوالي 76% من الذين تم علاجهم من جنوبي إسرائيل، ونحو 4.5% من الشمال”، ونبها إلى أن العلاج ممول من الوزارات ومؤسسة التأمين الوطني وصناديق المرضى.
وحول الكلفة المادية للعلاج قال غاباي وبلانك “ارتفعت ميزانية نشاط مراكز إعادة التأهيل من 5.6 ملايين دولار إلى 8.1 ملايين دولار، وخلال العامين الماضيين، بعد اندلاع الحرب، تم تخصيص مبلغ إضافي قدره 6.3 ملايين دولار لمراكز إعادة التأهيل، وجرى تخصيص 31.1 مليون دولار في ميزانية 2024”.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن أكثر من 117 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.