في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، يشتد القتال بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون، في وقت تواصل فيه القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من القطاع، وقالت وزارة الصحة إن 76 شهيدا سقطوا في يوم واحد، وسط تحذيرات أممية ومنظمات حقوقية من خطر حدوث مجاعة.
وعلى صعيد الحراك السياسي بشأن صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة في غزة، ما زال التضارب بشأن نتائج المحادثات سيد الموقف بعد حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن أن وقف إطلاق النار يكون في متناول اليد ، قائلا إن إسرائيل وافقت على وقف هجومها خلال شهر رمضان المبارك إذا تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة، لكن كلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل استبعدا تحقيق انفراج وشيك.
وشهدت الجبهة اللبنانية تصعيدا لافتا حيث قصف حزب الله قاعدة ميرون الإستراتيجية الإسرائيلية للمرة الثانية ، كما قصف مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وقصفت إسرائيل أهدافا في العمق اللبناني.
وعلى محور البحر الأحمر، أكد متحدث باسم “أنصار الله” في اليمن أن العمليات التي ينفذونها في البحر الأحمر ضد الملاحة المتجهة لإسرائيل لن تتوقف إلا عندما ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة، ويرفع الحصار عن القطاع. ونفت جماعي الحوثي تقارير تحدث عن أن كابلات اتصالات بحرية خرجت عن الخدمة بسبب هجماتها.
التطورات الميدانية
ميدانيا أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أنها تخوض معارك ضارية مع قوات إسرائيلية من مسافة صفر في حي الزيتون بمدينة غزة، واستهدفت تجمعاً لقوات الاحتلال بقذائف الهاون، كما أعلنت تدمير دبابة ميركافا توغلت في المنطقة بقذيفة الياسين 105.
وأضافت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية من طراز /دي 9/ بقذيفة الياسين 105 شرق حي الزيتون، ما أدى لاشتعال النيران فيها ..
من جهتها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بكمين باستخدام صاروخ إسرائيلي لم ينفجر..
وفي المقابل أكد الجيش الإسرائيلي إصابة سبعة عسكريين خلال 24 ساعة، ويقول إنه يواصل القتال والاشتباكات وجها لوجه في حي الزيتون، وإنه تم القضاء على عشرات ممن وصفهم بالمسلحين الفلسطينيين.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل قائد سرية برتبة رائد في لواء غيفعاتي خلال المعارك في غزة .
للمزيد من التفاصيل
استمرار المجازر الإسرائيلية
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، 11 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدا، و172 جريحا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 29 ألفا و878 شهيدا، و70 ألفا و215 جريحا.
للمزيد من التفاصيل
أزمة الجوع
وفيما يتعلق بأزمة الجوع المتفاقمة في غزة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة..
وأضافت الوزارة إن حالات خطيرة لأطفال رضع وصلت إلى المستشفى نتيجة الجفاف وسوء التغذية، مشيرة إلى أن أن القطاع يشهد مجاعة متصاعدة قد تحصد أرواح آلاف المواطنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن مجاعة حقيقية بدأت تنتشر وتظهر أعراضها في مناطق شمال قطاع غزة من خلال تسجيل حالات وفاة بسبب الجوع.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن مليون طفل في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجهون ما يمكن أن يصبح قريبا كارثة صحية، حذرت منظمة “أوكسفام” من تزايد خطر الإبادة الجماعية في شمال غزة، وسط تزايد المخاوف من المجاعة في المنطقة (للمزيد من التفاصيل)
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المساعدات التي تدخل غزة تراجعت بشكل حاد، وإن المنظمة لم تتمكن من إيصال أي مساعدة للشمال منذ أكثر من شهر..
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مفتوحة، بطلب من سويسرا وغويانا، بشأن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
للمزيد من التفاصيل
مفاوضات تبادل الأسرى
وعلى صعيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن التوصل إلى هدنة وتبادل للأسرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري إن هناك العديد َ من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة المتعلقة بحرب إسرائيل على غزة. وأكد استمرار اللقاءات في هذا الإطار، مشيرا إلى أنها لم تتمخض حتى الآن عن أي نتائج، وعبر عن أمله أن تسفر جهود الوساطة عن وقف الأعمال القتالية في شهر رمضان.
يأتي ذلك بينما تواصل اليوم الثلاثاء التباين في الأنباء الواردة من أميركا وإسرائيل بشأن تقدم المحادثات بين حماس وإسرائيل وقرب التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة وتبادل أسرى ومحتجزين.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوجئ بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أعرب فيه عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بحلول الاثنين المقبل.
من جهتها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي بشأن هدنة وصفقة لتبادل الأسرى، مستبعدا قرب التوصل إلى اتفاق.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية تال هاينريخ إن إسرائيل على استعداد للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى فور تنازل حركة حماس عن شروطها التي وصفتها بغير الواقعية.
وكان الرئيس الأميركي قال إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل.
للمزيد من التفاصيل
زيارة أمير قطر لفرنسا
وفي باريس عقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جلسة مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب وصوله إلى قصر الأليزيه في زيارة لفرنسا تمتد ليومين.
وطالب أمير قطر بوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وقال إن العالم “يشهد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني باستخدام التجويع والتهجير القسري” في قطاع غزة.
للمزيد من التفاصيل
تطورات الضفة الغربية
في الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 4، كما ارتفع عدد المعتقلين في أكبر مدنها منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء إلى 15 بينهم فتاة وأطفال وأسرى سابقون.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها استلمت شهيدا سقط برصاص الاحتلال على حاجز مزموريا (بين بيت لحم والقدس المحتلة) وجاري نقله لمستشفى الحسين ببيت لحم جنوب الضفة.
وشيع فلسطينيون جثمان الشهيد نزار حساسنة في بلدة العبيدية شرقي بيت لحم في الضفة الغربية. واستشهد حساسنة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه في منطقة وادي الحمص قرب حاجز مزموريا شرقي بيت لحم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك شرق مدينة نابلس صباح اليوم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينياً، من بينهم فتاة وأطفال وأسرى سابقون، الليلة الماضية وصباح اليوم، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 30 عاملا فلسطينيا من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية، فجر اليوم، في بلدة برطعة، جنوب مدينة جنين.
وحطم مستوطنون أجزاء من صرح الشهيد سليمان الهذالين في قرية “أم الخير”، بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل؛ وهو الاعتداء الثالث على الصرح.
للمزيد من التفاصيل
الجبهة اللبنانية
وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية. فقد أعلنَ حزب الله تنفيذه سبع هجمات ضد مواقع إسرائيلية، قبالة الحدود اللبنانية وفي مزارع شبعا المحتلة. وقصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون، بالجليل الغربي؛ كما قصف مرتيْن قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بصواريخ كاتيوشا وصواريخ مضادة للدروع، ردا على الغارة على محيط مدينة بعلبك والاعتداءات على المناطق الجنوبية.
وهاجم الحزب أيضا موقع المرج، وتجمعاً لجنود الاحتلال في تلة الطيحات، وموقعيْ الرمثا ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة.
وفي مقابل الهجمات الجديدة لحزب الله، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على مناطق عدة في عمق الجنوب اللبناني.
وهدد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال تفقد الجنود الإسرائيليين على الجبهة الشمالية إن حزب الله سيدفع ثمنا باهظا.
وعلى وقع ها التصعيد حث رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” آرولدو لاثارو، في بيان على منصة “إكس”، جميع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية لمنع مزيد من التصعيد، وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار للمنطقة.
للمزيد من التفاصيل
محور البحر الأحمر
وفي اليمن نفت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم الثلاثاء، ادعاءات وردت في الإعلام الإسرائيلي بأنهم استهدفوا كابلات اتصالات بحرية، مؤكدة أنها تتجنب الإضرار بأي كابلات في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين بصنعاء في بيان “ننفي صحة ما يروج له إعلام العدو الصهيوني بشأن ما تعرض له عدد من الكابلات البحرية في البحر الأحمر السبت الماضي”.
وأضاف البيان أن قرار منع مرور السفن الإسرائيلية لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات بالمياه اليمنية.
وكانت صحيفة غلوبس الإسرائيلية زعمت أن الحوثيين أعطبوا 4 كابلات اتصالات في البحر الأحمر بين جدة وجيبوتي، وأن إصلاحها قد يستغرق ما لا يقل عن 8 أسابيع وفقا للتقديرات.
وفي سياق متصل قالت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء، إن هجماتها ضد سفن في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة لن تتوقف إلا في حالة انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن القطاع.
للمزيد من التفاصيل