21/3/2024–|آخر تحديث: 21/3/202411:44 م (بتوقيت مكة المكرمة)
في اليوم الـ167 للحرب على غزة، واليوم الـ11 من رمضان واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره وهجومه على مجمع الشفاء الطبي، في وقت وجهت له المقاومة ضربات كبدته خسائر في محيط المجمع وفي محاور أخرى للقتال بمناطق متفرقة من القطاع.
وفيما لا تزال مساعي اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل مستمرة دون أن تسفر عن نتائج حتى الآن، يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته في المنطقة.
معارك مجمع الشفاء
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، حصاره وقصفه لمجمع الشفاء الطبي بغزة لليوم الرابع، في حين بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- صورا لقتلها قناصا إسرائيليا في محيط المجمع.
وقالت القسام إنها “تدك” كذلك قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون، مشيرة إلى استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” في محيط المستشفى نفسه.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهتها، استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي” في محيط مجمع الشفاء، وأن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية متحصنة في إحدى الشقق غرب غزة.
وأوضحت سرايا القدس أنهم شاهدوا إجلاء عدد من جثث الجنود والمصابين الإسرائيليين من المنطقة، إلى جانب بثها مقطعا مصورا لمشاهد من داخل مواقع الاشتباكات لمقاتليها في لواء شمال غزة، واستهدافهم مسيّرة إسرائيلية.
7 مجازر
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر راح ضحيتها 65 شهيدا في يوم واحد، إضافة إلى 92 مصابا، وقصف مربعات سكنية في أنحاء متفرقة من القطاع.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31 ألفا و988 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين 74 ألفا و188 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال تعمد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء بمنع المستلزمات الطبية عنهم.
تطورات اتفاق الأسرى
سياسيا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع سيتوجه إلى قطر غدا الجمعة للقاء وسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن الأسرى، بينما تحدثت واشنطن عن ضغوط من أجل الاتفاق.
وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الموساد سيلتقي في الدوحة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليامز بيرنز، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار ومن الممكن ردم الفجوات بين (حماس) وإسرائيل.
إلغاء مفاجئ
على صعيد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإلغاء مفاجئ لاجتماعي مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر اللذين كانا مقررين الليلة.
ونقلت القناة عن مصادر أن نتنياهو يتجنب عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) خشية الضغوط بشأن صفقة الأسرى.
وكانت صحيفة “معاريف” نقلت عن مصادر حكومية أن نتنياهو يفكر في إلغاء مجلس الحرب، ونقل صلاحياته إلى أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر.
وذكرت الصحيفة أن تفكير نتنياهو يأتي كحل بعد الأزمة التي أثارها زعيم حزب “أمل جديد” غدعون ساعر بالتهديد بالانسحاب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية إذا لم يصبح عضوا في مجلس الحرب.
جولة بلينكن
في سياق آخر، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة. وقال مكتب الرئيس المصري ووزارة الخارجية الأميركية إن السيسي وبلينكن استعرضا التقدم المحرز في المفاوضات.
وكان بلينكن وصل إلى القاهرة -في وقت سابق اليوم الخميس- قادما من السعودية، ضمن جولته السادسة بالمنطقة منذ حرب غزة، والتي يختتمها غدا الجمعة في إسرائيل.
وبالتزامن مع زيارة بلينكن عقد اجتماع وزاري عربي في القاهرة -اليوم الخميس- لبحث جهود تحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد -في منشور عبر منصة إكس- بأن الاجتماع ضم وزراء خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.