تبادلت إيران والولايات المتحدة سجناء عدة مرات رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما، كان آخرها العملية التي أعلنت عنها طهران مساء أمس الخميس وتتضمن إطلاق سراح 5 سجناء من الجانبين.
فيما يلي، عرض سريع لأبرز صفقات تبادل السجناء بين واشنطن وطهران:
16 يناير/كانون الثاني 2016
توصلت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى صفقة مع طهران، أفرجت إيران بموجبها عن 5 أميركيين كانوا معتقلين بتهمة التجسس، 4 منهم من أصول إيرانية، بينما أفرجت واشنطن عن 7 إيرانيين كانت قد اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات.
وحظي التبادل بتغطية إعلامية واسعة، وسمح من خلاله بعودة رئيس مكتب صحيفة “واشنطن بوست” في طهران جيسون رضائيان المحتجز منذ يوليو/تموز 2014 بتهمة “التجسس”؛ إلى الولايات المتحدة.
السابع من ديسمبر/كانون الأول 2019
صفقة أخرى تمت برعاية سويسرية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أفرجت واشنطن عن الأكاديمي الإيراني مسعود سليماني، مقابل إفراج طهران عن الباحث الأميركي شيوي وانغ الذي كان معتقلا في إيران بتهمة التجسس.
الخامس من يونيو/حزيران 2020
وفي العام الموالي، أفرجت إيران عن الجندي الأميركي السابق مايكل وايت الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة إهانة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مقابل إفراج واشنطن عن العالمَين الإيرانيين مجيد طاهري، وسيروس عسكري.
وتم التوصل إلى صفقة التبادل رغم التوتر الشديد بين البلدين بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل ذلك بـ3 سنوات.
طرف ثالث
ويشار إلى أنه في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية منذ عام 1980؛ تفاوض البلدان خلال هذه الصفقات عن طريق دولة ثالثة.
وبذلت سلطنة عمان مساعي كبيرة واستضافت محادثات غير مباشرة بين ممثلين أميركيين وإيرانيين في الربيع. وفي الأشهر الأخيرة، عملت السلطنة أيضا على إطلاق سراح 6 أوروبيين محتجزين في إيران، في حين كان لقطر دور حاسم وحيوي في الصفقة الأخيرة لتبادل السجناء وإلغاء الأموال المجمدة.
ومعظم الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة هم من مزدوجي الجنسية ومتهمون بمخالفة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، كما أن معظم الأميركيين المحتجزين في إيران هم إيرانيون يحملون جنسية أخرى، لكن طهران لا تعترف بازدواجية الجنسية.