قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن مهاجمة مقدسات الناس ليست حرية تفكير بل همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي، في إشارة إلى حادثة حرق القرآن الكريم الشهر الماضي بالسويد.
وأضاف أردوغان -خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي جرت على مدى يومين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس- “وثقنا بيانات أدانت فيها الحكومة السويدية الاعتداء السافل على القرآن الكريم على أراضيها”، مشددا على ضرورة عدم السماح لجرائم الكراهية التي تهين وتغضب ملياري مسلم حول العالم.
وحول إقرار مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف مشروع قرار تقدمت به منظمة التعاون الإسلامي لإدانة أعمال الكراهية الدينية مثل حرق المصحف رغم معارضة دول غربية، أكد الرئيس التركي أنه يجب على الدول التي رفضت القرار أن تعيد النظر بالحرية وحقوق الإنسان لديها.
وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان حادثة حرق القرآن الكريم ووصفها بـ”جريمة كراهية دينية”، معلنا ترحيب بلاده بالقرار.
ودعا كافة الدول التي تشهد تصاعدا في معاداة الإسلام، وليس السويد فحسب، لاتخاذ قرارات حازمة بهذا الشأن.
يشار إلى أن السويد شهدت الشهر الماضي، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حادثة جديدة لحرق المصحف الشريف حيث مزق متطرف من أصول عراقية يدعى سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بذلك إثر قرار قضائي.