قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قدمت وثائق وصورا تدين إسرائيل في إطار الدعوى المرفوعة ضدها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، كما أعرب عن استنكاره للهجمات الأميركية البريطانية على اليمن.
وذكر أردوغان -في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول اليوم- أنه يتوقع إدانة إسرائيل في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن “جميع الوثائق التي قدمناها لها وقع كبير في لاهاي”.
وتابع “مؤمنون بالعدالة التي ستتحقق في محكمة العدل الدولية، ونعتقد أنها ستدين إسرائيل”، لافتا إلى أن أنقرة ستواصل تقديم الوثائق وكثير منها مرئية.
في الوقت نفسه، قال الرئيس التركي إنه كان يود أن يرى نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “أكثر ودا في هذه الفترة”، لكنه “قلد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مؤخرا وبدأ يدلي بتصريحات مختلفة تماما”.
وعقدت -أمس الخميس- الجلسة الأولى في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، إذ قدم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مسوغات رفع الدعوى.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت -اليوم الجمعة- قدم الفريق الإسرائيلي رده على هذه الاتهامات التي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
“بحر دماء”
من ناحية أخرى، استنكر الرئيس التركي الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن الليلة الماضية.
وقال “في الوقت الحالي يحاولون تحويل البحر الأحمر إلى بحر من الدماء، واليمن يقول من خلال الحوثيين وباستخدام كل قوته إنه سيقوم بالرد اللازم في المنطقة على الولايات المتحدة وبريطانيا”.
ورأى أردوغان أن هذه الهجمات “تمثل استخداما غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضا تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين”.
وأضاف أن أنقرة سمعت من قنوات مختلفة أن قوات الحوثيين تخوض “دفاعا ناجحا” ضد الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن إيران تبحث “كيف يمكنها حماية نفسها من كل ما يحدث”.
وأعلن البيت الأبيض اليوم الجمعة -في بيان بتوقيع 10 دول- أن القوات المسلحة الأميركية والبريطانية نفذت هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ردا على هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقا للبيان.
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع -في بيان متلفز- أن 5 مقاتلين من قوات الجماعة قتلوا إثر 73 غارة شنتها القوات الأميركية والبريطانية على 5 محافظات في اليمن.