أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الإدارة الأميركية تربط مبيعات طائرات إف-16 لبلاده بتصديق أنقرة على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرا إلى أن هذا الربط يسبب “إزعاجا شديدا” لتركيا.
وقال أردوغان إنه عقد اجتماعا “مصغرا” مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة العشرين، بحثا خلاله ملف بيع مقاتلات (إف-16)، وتحديث أخرى ضمن الأسطول التركي.
وكشف أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء قمة العشرين، أن بايدن ربط بين تسليم الطائرات وتصديق تركيا على طلب السويد للانضمام للناتو.
وحول ربط بيع المقاتلات لتركيا بموافقة الكونغرس الأميركي أوضح أردوغان أن رده على ذلك “إنكم تتذرعون بالكونغرس في كل شيء، وأنا أيضا لدي الكونغرس المتمثل بتركيا باسم مجلس الأمة التركي الكبير، فلا يمكنني المصادقة (على عضوية السويد بالناتو) طالما أن البرلمان التركي لم يصدر قرارا بالموافقة على ذلك”.
وأضاف “ليس من الممكن بالنسبة لي أن أوافق منفردا على (طلب عضوية السويد في حلف الأطلسي) ما لم يوافق برلماننا على مثل هذا القرار”. كما أكد أن على السويد “الإيفاء بالتزاماتها، وإذا لم تف بتلك الالتزامات ينبغي عليها انتظار ما سيصدر عن البرلمان التركي”.
ووقعت تركيا مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، في قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/ حزيران 2022.
ومنتصف يوليو/ تموز الماضي استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعا ثلاثيا ضم الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع، أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للناتو إلى البرلمان للتصديق عليها، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.