يوصف موسم الحج لهذا العام بالاستثنائي، كونه يتضمن 3 خُطب متتالية على مدار 3 أيام، كما أنه يُوسم بأنه “حج تقني بامتياز”، في ظل اعتماد جهات حكومية سعودية على تطبيقات ذكية للتعامل مع الحجاج وإدارة الحشود.
وفي هذا العام، تتزامن خطبة يوم الجمعة مع يوم التروية، ثم خطبة يوم عرفة، ومن ثم خطبة يوم العيد في حالة استثنائية.
واليوم الجمعة، بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى مشعر منى غرب السعودية لبدء مناسك الحج، وسط استعدادات ضخمة أعدتها المملكة بأولى محطات الفريضة.
وفي صعيد منى، يقضي ضيوف الرحمن، يوم التروية أول محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدار 6 أيام، وسط تقديرات بوجود ما يزيد عن مليوني حاج هذا العام، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
استعدادات كبيرة
وحول استعداد السلطات السعودية، يقول مراسل الجزيرة بدر الربيعان إن ملامح مكة المكرمة والمسجد الحرام تتغير مع كل ساعة مع زيادة أعداد القادمين من مختلف البلدان، وأداء طواف القدوم وبدء أعمال النسك.
وأوضح الربيعان -خلال نافذة الحج عبر الجزيرة- أن السلطات السعودية فرضت طوقا أمنيا على كافة مداخل العاصمة المقدسة، ومنعت السيارات غير المصرح لها بهدف ضبط الحركة المرورية داخل المشاعر المقدسة وإدارتها.
وعلى المستوى الصحي، أشار مراسل الجزيرة إلى أن السلطات استعدت لموسم الحج بـ46 مركزا صحيا في مشعر عرفات، و26 في منى، فضلا عن عدد من مراكز الطوارئ بمنشأة الجمرات، وعلى خط المشاة.
كما أطلقت هيئة الهلال الأحمر السعودي خدمة جديدة، وهي الإسعاف الجوي من مهابط الأبراج المحيطة بالحرم المكي، بهدف سرعة الاستجابة للحالات الطارئة في محيط المسجد الحرام والمشاعر.
ووفق مراسل الجزيرة، يتميز حج هذا العام بالتطبيقات الذكية، التي تعتمد عليها جهات حكومية، بهدف رصد أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية، وتنظيم حركة المرور وإدارة الحشود، عبر غرفة عمليات موحدة للاستجابة الطارئة السريعة.
بدوره، قال مراسل الجزيرة من مكة المكرمة عامر لافي إن كثيرا من الحجاج فضلوا انتظار أداء صلاة الجمعة في الحرم المكي، قبل التوجه لمنى في بداية أيام مناسك الحج.