28/12/2023–|آخر تحديث: 28/12/202310:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن الحركة “منفتحة على أي أفكار أو مقترحات” لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، مجددا القول، إن الاحتلال لن يرى أسراه لدى المقاومة أحياء إلا بعد وقف شامل للعدوان.
وقال -في مؤتمر صحفي ببيروت بثته قناة الجزيرة-، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يريد وقفا مؤقتا أو مجتزئا للعدوان على غزة، بل يريد وقفا شاملا.
وجدّد موقف حركة حماس من مسألة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، قائلا “لن يرى قادة الاحتلال أسراهم لدى المقاومة أحياء، إلا بعد وقف شامل للعدوان وعبر تفاوض بما يتفاوق مع مصالح الشعب الفلسطيني”.
وحذّر أسامة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من محاولة تحرير أسراهم عبر الضغط العسكري، وقال “هل من أسير واحد حرره نتنياهو دون الرضوخ لشروط المقاومة؟”، مؤكدا أنه بالضغط العسكري سيعود المحتجزون جثثا هامدة في توابيت، وربما لن يعودوا أبدا.
ومن جهة أخرى تحدث القيادي في حركة حماس عن المقترحات التي تُطرح بشأن مرحلة ما بعد الحرب على غزة، وشدد على أن إدارة الشأن الفلسطيني هي “قرار فلسطيني وطني داخلي، ولن يقبل شعبنا بقيادة تأتيه على ظهر دبابة صهيونية، أو أميركية، أو بحماية هذه الدبابة”، وأضاف “أن الشعب الفلسطيني اليوم يريد قيادة وطنية تحمل مشروع التحرير، وتلتزم المقاومة بكل أشكالها لتحقيق أهدافها الوطنية، لا سيما المقاومة المسلحة”.
وفي السياق نفسه، انتقد ما سمَّاها حملات التضليل التي تُوجّه لحماس، مؤكدا أن من يقودها هي “أطراف معادية تستخدم وسائل إعلام تدور في فلك صهيوني”، لكنها لن تفلح في تشويه حقيقة مواقف الحركة.
وتحدث عن المأساة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على غزة، وقدّم حصيلة الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال 83 يوما من العدوان، نحو 22 ألف شهيد، وأكثر من 56 ألف جريح، بالإضافة إلى مفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وبشأن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة، قال، إن العدوان الإسرائيلي هناك خلّف 313 شهيدا، وجرح أكثر من 3 آلاف، وهو استكمال لمخططات حكومة نتنياهو، لكنه لن يفلح في تحقيق أهدافه، كما أشار القيادي.
وفي هذا السياق ذاته، دعا أسامة منتسبي الأجهزة الأمنية والأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية إلى “كسر القيود وأن يوجهوا بنادقهم نحو جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وأن يلتحقوا بإخوانهم في كتائب المقاومة في الضفة”.