قال الدكتور تريستينو مارينييلو، أستاذ القانون الدولي في جامعة ليفربول وعضو الفريق القانوني لضحايا حرب غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إن ما تقوم به إسرائيل في غزة جرائم حرب ترقى إلى الإبادة، ويمكن أن يشكل ملفا متماسكا يتيح رفع دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة.
لكنه في الوقت ذاته، أبدى أسفه للتباطؤ الحاصل من قبل المحكمة والمدعي العام الجديد كريم خان، في التعاطي مع الوضع في فلسطين، بينما تكون أكثر فاعلية في التعاطي مع ملفات أخرى كالوضع في أوكرانيا، معتبرا ذلك كيلا بمكيالين.
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم مختلفة، منها جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، مشددا على أن الهجوم الذي نفذته حماس لا يبرر تلك الانتهاكات، فتجويع السكان ومحاولة إزالتهم من الوجود والقيام بهجمات عشوائية ضد المدنيين وممتلكاتهم انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي ويرقى لمستوى جرائم الحرب، على حد تعبيره.
وأبدى مارينييلو أسفه للتباطؤ الذي يتعامل به المدعي العام مع الوضع في فلسطين، حيث يصدر تصريحات خجولة، في حين تكون تصريحاته إزاء الوضع في أوكرانيا سريعة وحاسمة.
وشدد على ضرورة البدء في جمع المعلومات والأدلة من قبل هيئة التحقيق الدولية، وكذلك المنظمات الدولية الأخرى، لتقديمها إلى المدعي العام وإقناعه بوجود ما يكفي من الأدلة للبدء في التحقيق.
وفي هذا السياق، قال إن القانون الدولي واضح في اعتبار ما تقوم به إسرائيل جرائم واضحة، لكن المشكلة في تطبيقه، وتعامل المجتمع الدولي معه بشكل انتقائي، وهو الأمر الذي تقع فيه الجنائية الدولية كذلك.