“احنا ضعفاء ولكن بنقوى بالله.. والنصر قريب”.. كلمات من رسالة حمزة أبو حليمة، صاحب الصورة التي شغلت العالم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهزت منصات التواصل الاجتماعي.
نشر الصحفي والناشط الفلسطيني محمد الجعبري، فيديو يعود لحمزة الشاب الفلسطيني الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، وكان يبدو فيها عاريا، مصابا بجروح في ساقه، وقد أجلسه جندي إسرائيلي على كرسي، مكبّل اليدين من الخلف.
ولكن هذه المرة أبو حليمة ظهر في فيديو وهو يوجه رسالة لإسرائيل والعالم حيث قال “أنت عدونا لأنك على أرضنا، اخرج خارج أرضنا وبالتالي أنت لست عدونا”، وواصل “اليهود في إسبانيا ليسوا أعداءنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، لكن أنت تحتل أرضي وتقتل أطفالي وتهدم بيوتنا بالتالي أنت عدوي”.
الفيديو انتشر بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي، فأبو حمزة كان قد شغل العالم بصورته السابقة، ولقبوه “بأسد غزة” لأن في رسالته تحديا للاحتلال الإسرائيلي.
🔴🔻(حمزة أبو حليمة )
صاحب الصورة الأيقونية التي بهرت العالم ..
تحدّى الأسر والتعذيب من الاحتلال النازي بكل أنفة وعزة وشموخ وكبرياء !!!
وهذه رسالته القوية للعالم !!!!!#طوفان_الأقصى #حمزة_ابو_حليمة#فلسطين_من_النهر_إلى_البحر pic.twitter.com/fJTr5MZ8o0— الإعلامية إيمان طوالبه (@Emantawalbeh333) June 6, 2024
الإنسان الغزّي المؤمن فَتنَ العالمَ البائسَ بصبره وإيمانه وثباته وعبوديته لله الواحد الأحد؛ حيث رأى الناس في هذا النموذج مثالا على حقيقة الإيمان المقوية للإنسان والتي تجعله ثابتاً كالطود أمام النيران والأهوال وفقدان كل مكتسبات الحياة.
يأتي هذا النموذج العالي في وقتٍ تعيش فيه…— Mooad Shaqour | مُعاذ شَقّور (@mooad_shaqour) June 6, 2024
🔴صاحب الصورة الشهيرة في التحدي لجيش الاحتلال .. يوجّه حمزة رسالته للعالم بكلمات تختصر المشهد من على أرض غزة #غزه_اذلت_استكبارهم #غزه_الفاضحة pic.twitter.com/jUhILBTtBO
— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) June 6, 2024
وأجمع مستخدمو الفضاء الأزرق على أن “أبو حمزة” مثال للصمود، وقال أحدهم “خذوا رسائل الصمود… أُسِر وعُذِّب ولم يتنازل عن قناعته”.
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتحمت قوات الاحتلال منزلا لأحد أعمام حمزة في منطقة “اليرموك” بمدينة غزة، وكان قد نزح مع عائلته من حي الشجاعية شرق المدينة، إثر احتدام المعارك والغارات العنيفة التي استهدفت مربعات سكنية بأكملها في هذا الحي، الذي ناله نصيب وافر من القتل والتدمير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال ابن عم حمزة للجزيرة نت، اعتقل جنود الاحتلال حمزة بعد إصابته بشظية في ساقه اليمنى أثناء اقتحام المنزل، وقاموا بتعريته من ملابسه، واقتياده من منطقة “اليرموك” شرق المدينة إلى “ملعب فلسطين” غربا.