نفق نحو 55 حوتا -أمس الأحد- بعد أن دفعت بهم الأمواج نحو شاطئ قرية شمال تولستا شرقي جزيرة لويس بأسكتلندا، فيما يعتقد أنه أكبر حدث نفوق جماعي منذ عقود، وفتحت السلطات تحقيقا في الواقعة.
Just arrived at Stornoway to investigate what seems to be the largest fatal mass #stranding event we’ve had in Scotland for decades. Over fifty #PilotWhales sadly confirmed dead. pic.twitter.com/bOKTnrqD8l
— SMASS (@strandings) July 16, 2023
وبحسب بيان صادر عن الجمعية الخيرية البريطانية لإنقاذ الحياة البحرية للغواصين (BDMLR)، “فقد توجّهت هيئات الإنقاذ سريعا نحو المكان بعد تلقيها تقارير أولية عن نفوق 55 حوتا، لتجد أن 12 منها فقط ما زالت على قيد الحياة. وحضر المسعفون لمساعدتها، ونُظمت عمليات نقل بالتنسيق مع الدعم الجوي وخفر السواحل البريطاني والإطفاء”.
وتوصل المحققون إلى أن ما حدث على الأرجح هو أن “أنثى حوت عانت ولادة متعسرة، ونظرا لقوة الروابط الاجتماعية بين الحيتان، فإن مجرد تخبط إحداها وسقوطها كفيل بأن يتبعها البقية”.
وكانت هناك محاولات لإعادة تعويم اثنين من الحيتان الأكثر نشاطا، لكن أحدهما مات لاحقًا، فيما نجح الآخر في الهرب.
وخلص الطب البيطري والطب الشرعي إلى أن الأمواج القاسية وضحالة الشاطئ والمدة التي قضاها الـ12 حوتا الباقية خارج الماء (بينها 8 بالغة) والظروف غير المواتية، جعلت من غير الآمن إعادة تعويم الحيوانات المتبقية، ولذلك لم يبق خيار لهم سوى القتل الرحيم، وفق البيان.
وأكدت منظمة الإنقاذ البحرية إجراء المزيد من الفحوص خلال الأيام القادمة وأخذ عينات وتشريح جثث الحيتان، لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات وفهم صحة هذه الحيوانات بشكل أفضل ولماذا تقطعت بها السبل.
ونصحت المنظمة الأفراد القاطنين على مقربة من الجزيرة بتجنب المنطقة لضمان إجراء فحوص ما بعد الوفاة دون تدخل.
يذكر أن المنطقة تشهد حالات لجنوح حيتان ونفوقها كل عام، حيث نفق نحو 25 حوتا في 26 يوليو/تموز 2011.
وفي عام 2012، نفق 13 حوتا بعد جنوحها إلى الشواطئ الأسكتلندية، ضمن قطيع مكون من 26 حوتا.
ظاهرة جنوح الحيتان
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثبت علماء البحار في ولاية فلوريدا الأميركية وجود علاقة بين جنوح الحيتان نحو الشواطئ وأجهزة السونار التي تستخدمها السفن لاكتشاف الأجسام غير المرئية عبر موجات الصوت.
والحيتان الطيارة هي جزء من عائلة الدلافين، وهي من أنواع الحيتان الأكثر عرضة للجنوح الجماعي، وتعد حادثة جنوح ما يقرب من ألف حوت طيار في جزر تشاتام بنيوزيلندا عام 1918 أكبر حادثة جنوح حيتان تم تسجيلها على الإطلاق في التاريخ.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي