قالت وكالة أسوشيتد برس، إن جماعة الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال قادمة من الهند ومتجهة نحو قناة السويس، وعليها طاقم أمني مسلح.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله، إن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين كانت تحلّق في اتجاهها.
وكان الحوثيون أطلقوا صباحا صاروخين على سفينة تجارية في مضيق باب المندب، لكنهم لم يصيبوا هدفهم.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مذكرة صادرة عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء، أن زورقا سريعا يستقله مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق، إنها تلقت تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب دون الكشف عن التفاصيل.
وقالت أمبري، إن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زورق سريع على بعد 55 ميلا بحريا قبالة الحديدة، مضيفة أن الزورق اقترب من الناقلة وبدأ في إطلاق النار على مسافة 300 متر.
وأضافت أنه تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية، وطلبت من السفينة تغيير مسارها لكن سفينة حربية تابعة “للتحالف” نصحت السفينة بالاستمرار على مسارها الحالي.
ولم توضح أمبري تحديدا إلى أي تحالف كانت تشير، ولكن من المعروف أن فرقة عمل التحالف (إس تي إف) هي الذراع التنفيذية للتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، التي تأسست في 2019 للتصدي للتهديدات المتزايدة التي تواجه الملاحة وتدفق التجارة.
وذكرت أمبري بعد وقت قصير من واقعة الناقلة أن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بُعد 52 ميلا بحريا قبالة سواحل الحديدة، وأضافت أنها ستقدم تحديثات حالما تكون ذات صلة.
وفي 5 ديسمبر /كانون الأول الجاري، أعلن متحدث وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة تجري مباحثات من أجل تأسيس “قوة مهام بحرية” دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مبينا أن القوة ستكون تحالفا يشمل 38 دولة راغبة في ذلك.
وقد نفت الحكومة اليمنية -اليوم الأربعاء- مشاركتها في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية، تعليقا على أنباء بهذا الخصوص.
وقبل ذلك، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها سفينتين إسرائيليتين بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غربي اليمن، بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حسب المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع فلسطين، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر فلسطينية وأممية.