7/7/2025–|آخر تحديث: 16:49 (توقيت مكة)
قالت شركة مشغلة للسفن إن سفينة شحن يونانية تعرضت لهجمات متكررة في البحر الأحمر نفذها على الأرجح الحوثيون، ولحقت بها أضرار جسيمة، لكن طاقمها المكون من 19 فردا بخير وسيصل إلى جيبوتي في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وأمس الأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة “أمبري” للأمن البحري عن تعرّض سفينة تجارية لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن.
وقال مايكل بودوروجلو ممثل شركة “ستيم شيبنغ” المشغلة للسفينة “ماجيك سيز” -التي ترفع علم ليبيريا- إن مصيرها لم يتضح بعد، إذ إنها معرضة للغرق.
وهجوم أمس الأحد قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن هو الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
تقارير وتفاصيل
ووفق التقارير، أطلق مسلحون على متن 8 زوارق صغيرة قذائف صاروخية وأسلحة خفيفة باتجاه السفينة التي كانت تبحر على بعد 51 ميلا بحريا (94 كيلومترا) جنوب غرب ميناء الحديدة.
وذكر ممثل الشركة لرويترز أن السفينة محملة بشحنة من الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، مشيرا إلى أن الشركة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم، وقال “ضربنا كالصاعقة”.
وقال ممثل الشركة إن السفينة “ماجيك سيز” رست في ميناء إسرائيلي من قبل، لكن العبور الأحدث بدا منخفض المخاطر لأن لا علاقة له بإسرائيل.
وأضاف أن سفينة عابرة انتشلت أفراد الطاقم من قوارب النجاة وستنقلهم إلى جيبوتي في الساعات المقبلة في عملية نسقتها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وقال “لحسن الحظ ليس بينهم مصابون”.
وأبلغ الطاقم عن نشوب حرائق في مقدمة السفينة، وغمرت المياه غرفة المحركات واثنين على الأقل من عنابرها، كما انقطعت الكهرباء، وقال ممثل الشركة “ليست لدينا أي معلومات أخرى لأن الطاقم ترك السفينة بعد أن أصيب بالرعب”.
هجوم ومسؤولية
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، لكن خصائص السفينة المستهدفة تتطابق مع تلك التي يستهدفها الحوثيون عادة، خاصة منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصعّد الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، إذ تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وقد أطلق الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد سفن الشحن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أدى إلى غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل 4 بحارة على الأقل.
وأرغمت هذه الهجمات المتكررة العديد من شركات الشحن العالمية على تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس التي تمثل نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية، واللجوء إلى طرق أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح.