دعت منظمة أطباء بلا حدود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حماية واحترام المرافق الطبية والطواقم والمرضى الفلسطينيين.
وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، إن “جنودا من الجيش الإسرائيلي داهموا المستشفى التركي في مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة”.
وأوضحت أنه بحسب المعلومات التي جمعتها طواقم أطباء بلا حدود في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري في الضفة الغربية، فقد داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى التركي في طوباس، وأطلقت النار بداخله، واحتجزت العاملين فيه وهددت المرضى، وألحقت أضرارا بغرفة الطوارئ.
وأضافت أنه تم اعتقال 5 من أفراد الطاقم الطبي وإصابة شخص واحد خلال المداهمة.
لم يكتف الاحتلال بتفتيش وتخريب المستشفى التركي في مدينة طوباس بالضفة الغربية فقط، بل حقق أيضاً مع الكادر الطبي واعتقل بعض أفراده. pic.twitter.com/ZSUzCm2EG9
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) December 4, 2024
وتابعت المنظمة “هُدد الطاقم الطبي الموجود هناك بالسلاح وأُخضعوا لاستجواب عدواني، وقيل للمرضى ألا يتحركوا من أماكنهم وإلا سيُطلق النار عليهم وسيُقتلون”.
ولفتت المنظمة إلى أن هذا التوغل ليس إلا واحدة من الهجمات الكثيرة على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة.
وكانت المنظمة قد حذرت الأحد الماضي من ارتفاع عدد الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء في قطاع غزة مع وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر.
وقال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود فادي المدهون إن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مأساوي وكارثي.
وأكد المدهون أن أكبر التحديات التي تواجه مستشفيات غزة هو شح الموارد الطبية وصعوبة إدخالها إلى القطاع المحاصر، مشددا على أن الوضع الصحي في شمال غزة كارثي ويفتقر إلى أدنى المقومات.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.