ارتفعت أعداد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة والضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى أرقام قياسية منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن عدد المعتقلين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية ارتفع بنسبة 150% عن الشهر الماضي.
ومنتصف الشهر الماضي، أفاد رامي عبده مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 900 فلسطيني في شمالي القطاع، وذكر المرصد أن إسرائيل تحتجز معظم المعتقلين من غزة في قاعدة زيكيم العسكرية.
وأشار المرصد إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المعتقلين من غزة حتى الآن نظرا لسياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها إسرائيل، وصعوبة تلقي البلاغات في قطاع غزة بسبب تشتت الأهالي وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم، غير أن تقديرات أولية تشير إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف اعتقال، بينهم ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.
حملة مرعبة
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد تحدثت في تقرير لها عن حملات “الاعتقال المرعبة” التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في شمال غزة، وكشفت عن إجبار الرجال على خلع ملابسهم حتى الداخلية قبل نقل بعضهم إلى معسكر اعتقال الشاطئ حيث أمضوا ساعات، وفي بعض الحالات أياما، مع تعرضهم للجوع والبرد.
وأورد التقرير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين في جميع أنحاء شمال قطاع غزة، وفصل العائلات، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان والأقارب المذهولين والمعتقلين المفرج عنهم أنفسهم.
وذكر أن فلسطينيين محتجزين في بلدة بيت لاهيا المدمرة ومخيم جباليا الحضري للاجئين وأحياء مدينة غزة قد تم تقييدهم وعصب أعينهم وجمعهم على ظهور الشاحنات، وقال بعضهم إنهم نُقلوا إلى المخيم في مكان، لم يكشف عنه، شبه عراة وبقليل من الماء.
وفي السياق ذاته، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى 4695 منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لتقارير حقوقية.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، مما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المعتقلين، إلى جانب تدمير البنى التحتية في العديد من المناطق.