دعت الحكومة الألمانية -اليوم الاثنين- إسرائيل إلى ضمان سلامة الفلسطينيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، ومساءلة المسؤولين عن أعمال عنف ارتكبت هناك، وذلك بعد استشهاد ونزوح العديد من الفلسطينيين في المنطقة بالآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سبستيان فيشر، إنه يجب التأكد من أن الأسر الفلسطينية يمكنها البقاء حيث تقيم منذ عقود، وألا تضطر إلى الرحيل عن منازل أجدادها خوفا على حياة أفرادها، أو من تعرضهم لإصابات خطيرة، محذرا من أن هناك دلائل على أن مثل هذا العنف آخذ في الارتفاع.
وأضاف أنه كون إسرائيل قوة احتلال في الضفة الغربية، فيتوجب عليها ضمان أمن السكان الفلسطينيين وسلامتهم.
وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استشهد منذ اندلاع الحرب أكثر من 110 فلسطينيين، معظمهم خلال حملات دهم شنتها القوات الإسرائيلية، أو هجمات مستوطنين.
واستشهد 5 فلسطينيين -اليوم الاثنين- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في كلّ من مدينتي جنين والخليل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 متوترا بالأساس قبل اندلاع الحرب، مع تنفيذ القوات الإسرائيلية عمليات توغل متواصلة، وتصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية، بموجب القانون الدولي.