19/10/2023–|آخر تحديث: 19/10/202303:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)
“أمانة ترد يابا.. أمانة ترد”؛ صرخات أطلقتها ناجية من قصف مستشفى المعمداني وهي باكية هائمة في ساحة المستشفى المدمرة، تحمل بين ذراعيها وسادة والدها الذي قضى في تلك المذبحة، ولا تكاد تجد من يواسيها حيث لكلٍّ مصابه وألمه.
المستشفى الذي يقع في حي الزيتون بقطاع غزة، قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، ما أوقع نحو 500 شهيد من المدنيين؛ إضافة لمئات الجرحى، في حين لا تزال جنباته تئن من آثار الغارة الإسرائيلية، حيث يتفقده عدد من ذوي الجرحى والشهداء بحثا عما بقي من آثار ذويهم.
وكانت مئات العائلات قد لجأت للمستشفى بعد قصف منازل بعضهم، واعتقاد آخرين أنه أكثر أمانا من منازلهم، إلا أن القصف الإسرائيلي لحقهم إليه، حيث فوجئوا بصاروخ في ساحة المستشفى المكتظة بهم.
تحكي إحدى الناجيات، كيف أنهم فوجئوا -بعد دوي انفجار هائل بسبب القذيفة التي سقطت جراء الاستهداف الإسرائيلي- بألسنة النار في كل مكان، وسقوط الشظايا عليهم من كل صوب.
وخرجت مظاهرات غاضبة في العديد من العواصم والمدن العربية والغربية، للتنديد بهذه المذبحة والمطالبة بوقف فوري لاستهداف المدنيين بغزة، ومحاسبة المسؤولين عن قتلهم، في حين جدد الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه المطلق للحرب الإسرائيلية في غزة خلال لقائه مسؤولين إسرائيليين في الأراضي المحتلة الأربعاء.
يذكر أن المستشفى المعمداني أسسته جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا في 1882، ويعدّ من أقدم المستشفيات في فلسطين.