قالت منظمة العفو الدولية إن استهداف روسيا المتكرر لميناء أوديسا ومنشآت الحبوب يدفع العالم نحو أزمة “كارثية”.
وأكدت أن ذلك يكشف عن استعداد روسيا لحرمان مَن هم في أمسّ الحاجة إلى إمدادات غذائية أساسية من أجل أهدافها العسكرية، “ويبعث برسالة واضحة مفادها أن القوات الروسية مستعدة لارتكاب جرائم حرب جديدة”.
جاء ذلك تعقيبا على الهجوم الأخير للقوات المسلحة الروسية على البنية التحتية لميناء أوديسا ومنشآت الحبوب.
وقالت آنا رايت، الباحثة المعنية بمنطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، إن الهجوم الروسي على مستودعات الحبوب في ميناء أوديسا، بعد الانسحاب من صفقة حبوب البحر الأسود، “بمثابة خطوة قد تصعّد الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا إلى مستويات جديدة كارثية”.
ونظرًا لأن أوكرانيا مورّد رئيسي للحبوب على مستوى العالم، فقد حذرت المنظمة من أن المجاعة قد تصبح مصير البلدان التي تعاني أصلا من الجفاف ومن الأزمات الإنسانية، نتيجة تعطيل روسيا لصادرات الحبوب الأوكرانية “وتدميرها الخطير، في غارة جوية واحدة، لما لا يقل عن 60 ألف طن من الحبوب وللبنية التحتية المهمة للتصدير”.
وقالت المنظمة إن روسيا “من خلال تصعيد حربها العدوانية بهذه الوسيلة، تحتجز بعضًا من أدنى دول العالم دخلا رهينة لأجندتها العسكرية والسياسية”.
ودعت المنظمة روسيا لأن “تضع حدا، بشكل عاجل، لحربها العدوانية على أوكرانيا، كما يجب محاسبة جميع المشتبه في مسؤوليتهم عن جرائم ارتُكبت بموجب القانون الدولي، في محاكمات عادلة”.