دعت منظمة العفو الدولية إلى إسقاط التهم الموجهة إلى أكثر من 100 شاب تايلندي يواجهون تهما جنائية منفصلة لمشاركتهم في احتجاجات سلمية.
ويُتوقع أن يصدر الخميس القادم حكم ضد الناشط الشبابي “سينام تريلايابوات” الذي يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 سنة، بتهمة إهانة الذات الملكية والنظام الملكي لمشاركته في عرض أزياء وهمي.
وقال شاناتيب تاتياكارونونغ الباحث الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في تايلند إن الناشط كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 16 عاما.
وشددت العفو الدولية أنه “ينبغي ألا يواجه سينام أي تهم أو عقوبة، لكن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى سرقة حريته لسنوات، لمجرد مشاركته في عرض أزياء ساخر أثناء احتجاج سلمي عندما كان دون 18 عاما.
وأضافت أن “التهم الجنائية المتعددة الموجهة إلى سينام تبرز مرة أخرى كيف تسرق السلطات التايلندية حقوق العديد من الأطفال في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وتابعت “يجب على السلطات التايلندية إسقاط التهم الموجهة إلى سينام على الفور وبدون قيد أو شرط، إلى جانب أكثر من 100 شاب يواجهون تهما جنائية منفصلة لمشاركتهم في احتجاجات سلمية”.
ووثق تقرير منظمة العفو الدولية “نحن نستعيد مستقبلنا”، الذي نُشر في فبراير/شباط 2023؛ كيف تقاعست السلطات عن ضمان سلامة العديد من الأطفال في أثناء الاحتجاجات، والحالات التي تُعرِّض فيها الاعتقالاتُ العنيفة والاحتجاز غير القانوني السلامةَ الجسدية والعقلية للأطفال المتظاهرين للخطر.
وتابعت المنظمة أن الأطفال والشباب في تايلند يتعرضون لعواقب وخيمة للتعبير عن آرائهم. ويشمل ذلك 286 طفلا واجهوا مؤخرا تهما جنائية، والترهيب والمراقبة الرسميين من قبل السلطات، فضلا عن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة من قبل الشرطة أثناء الاحتجاج.
وقالت المنظمة إن تايلند بصفتها دولة طرفا في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل، يجب عليها ضمان حرية الأطفال في التعبير عن أنفسهم من خلال الاحتجاجات السلمية “في بيئة آمنة ومواتية”.