حذرت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في غزة، الناجم عن منع إسرائيل توريد الوقود إليه. وقالتا في بيانين منفصلين إن آثاره الإنسانية “مدمرة”.
وشددت العفو الدولية على أن الدخول الفوري لمستويات كافية من الوقود أمر ضروري لتمكين نظام الرعاية الصحية من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
وأضافت أن السماح بدخول الوقود واستعادة الطاقة “ضرورة إنسانية ملحة لا يجوز تأخيرها أكثر تحت أي ظرف من الظروف”.
ولفتت المنظمة إلى أنه من المرجح أن تتعرض غزة لانقطاع كامل آخر للاتصالات اليوم الخميس إذا لم يتم تزويد القطاع بالوقود “فورا”.
وأشارت العفو الدولية إلى أن رفض إسرائيل المستمر لتوفير ما يكفي من الوقود واستعادة الطاقة سيؤدي إلى توقف شبكة الاتصالات في غزة بشكل كامل و”سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل”.
وقالت المنظمة إن منع الوقود أثر بشدة على تقديم الخدمات الحيوية لما تبقى من المرافق الطبية المتداعية التي تعالج آلاف المرضى من ضحايا الهجوم المتواصل على غزة، كما أعاق إنقاذ الجرحى المحاصرين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقالت رشا عبد الرحيم، مديرة برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “سيتفاقم هذا الوضع أكثر بسبب انهيار خدمات الاتصالات، وهو ما قد يصل في حد ذاته إلى مستوى انتهاك القانون الدولي”.
ووفق المنظمة، فإن انقطاع الاتصالات يمنع المنظمات الدولية والمحلية من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، مثل القتل غير القانوني أو الاستخدام غير المتناسب للقوة.
من جهتها، قالت هيومن رايتس ووتش إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع إيصال الوقود إلى غزة سيؤدي إلى انقطاع كامل ووشيك للاتصالات ما لم يُعالَج بشكل عاجل، مما يعرّض حياة سكان غزة لمزيد من الخطر.
ودعت المنظمة إسرائيل للسماح بدخول الوقود إلى غزة والامتناع عن تعمد إغلاق أو تدمير أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تُسبب ضررا فادحا للمدنيين.