تحيي الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ23 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بزيارة المواقع الثلاثة التي اصطدمت بها الطائرات المختطفة ما أسفر حينها عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.
ومن المقرر أن يزور الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الموقع الذي أسقطت فيه الطائرتان برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
ولا توجد خطط للإدلاء بتعليقات عند الموقع الذي سيقرأ فيه الأقارب أسماء الذين لقوا حتفهم.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “يمكننا فقط تخيل تحطم القلب والألم اللذين شعرت بهما عائلات 11 سبتمبر والناجون منها في كل يوم على مدى الثلاثة والعشرين عاما الماضية، وسنتذكر ونقدر دوما الذين سُرقوا منا في وقت مبكر للغاية”.
وأضافت “سنواصل فعل كل شيء بمقدورنا لضمان عدم تكرار هجوم مثل هذا أبدا”.
يذكر أنه في صباح يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 فوجئت الولايات المتحدة -ومن خلفها العالم- بنقل حي على شاشات التلفزة لصور طائرتين مدنيتين مختطفتين تخترقان جدران برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك فتسويانهما ومن فيهما بالأرض، وبطائرة أخرى تصدم أحد أجنحة مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن فتلحق به أضرارا بالغة.
وكانت من تداعيات هذه الهجمات -التي قتل فيها ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها- سلسلة أحداث سياسية وعسكرية غيّرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، وأثارت دوامات من الحروب وأعمال العنف الدموية ذهب ضحيتها ملايين البشر بين قتيل ومصاب ومعتقل ومشرد.
فبعد أيام من وقوع الهجمات، أصدر الكونغرس الأميركي متعجلا قانون “التخويل باستخدام القوة” الذي يمنح رئيس البلاد سلطة “استخدام كل القوة الضرورية والمناسبة ضد الدول والمنظمات والأشخاص الذين خططوا وأعطوا الإذن وارتكبوا أو ساعدوا في الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001، أو من هم مثل هذه المنظمات أو الأشخاص”.