4/8/2024–|آخر تحديث: 4/8/202410:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأحد استمرار إرسال قوات إضافية إلى المنطقة وأنها تستعد لكل الاحتمالات، في حين تواصلت الدعوات الدولية لخفض التصعيد، وسط مخاوف من مواجهة عسكرية واسعة بين إيران وإسرائيل، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأوضح مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لفوكس نيوز أن واشنطن تحرّك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لما سماه “أسباب دفاعية بحتة” وأن الهدف بشكل عام هو خفض التوتر في المنطقة وأنها تحاول الاستعداد لأي سيناريو في الشرق الأوسط من خلال تحذير مواطنيها ودعوتهم لمغادرة لبنان.
وقال كيربي لفوكس نيوز “يتعين علينا التأكد من أننا مستعدون، ولدينا القدرات الكافية لمساعدة إسرائيل والدفاع عن شعبنا ومصالحنا”، مشيرا إلى أن واشنطن ما زالت تعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو أفضل وسيلة لإنهاء الحرب.
بدوره، قال جوناثان فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن بلاده تستعد لكل الاحتمالات، وذلك بعد يومين من الإعلان عن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
وأضاف لشبكة “إيه بي سي” الأميركية أن “البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من هجوم”، موضحا “في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع دبلوماسيا، لأننا لا نعتقد أن حربا إقليمية في مصلحة أي كان في الوقت الراهن”.
ويترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران والفصائل المرتبطة بها، لا سيما حزب الله اللبناني، في ظل دعوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لرعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
وتصاعد ذلك في أعقاب اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
دعوات التهدئة
واليوم، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبدالله الثاني خلال مكالمة هاتفية إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط “بأي ثمن”، في ظل تصاعد التوتر بين اسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وقالت الرئاسة الفرنسية -في بيان- إن ماكرون والملك عبدالله الثاني أعربا عن القلق الكبير حيال تصاعد التوترات في المنطقة، وقد دعوا جميع الاطراف الى الخروج من منطق الانتقام وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس وتحمل أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب”.
وأضاف بيان الإليزيه أن “ماكرون كرر لملك الأردن التزام فرنسا بالمساهمة في نزع فتيل التصعيد على الصعيد الدبلوماسي، وخصوصا على الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل” والذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000.
بدورها، اليوم قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع وزراء خارجية مجموعة السبع الجهود الدبلوماسية لمنع تصعيد الصراع في المنطقة، في حين قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن وزراء خارجية دول المجموعة دعوا جميع أطراف الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى التصعيد.
وذكر بيان أن وزراء خارجية مجموعة السبع عبروا خلال مؤتمر عبرالفيديو برئاسة تاياني عن “قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة والتي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءا من لبنان”.