أعلن الجيش الأميركي أنه استهدف منشأتين في العراق لمن قال إنهم “مسلحون مدعومون من قبل إيران” ردا على الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية في كل من سوريا والعراق خلال الأسابيع الماضية.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الغارة التي شنها مساء أمس الثلاثاء استهدفت منشأتين في العراق وإن الضربات “كانت ردا مباشرا على الهجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من إيران.”
وتمثل الضربات التي أعلن عنها الجيش الأميركي أول رد أميركي علني في العراق على عشرات الهجمات التي استهدفت قواتها في المنطقة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة استهدفت ودمرت مركزا لعمليات كتائب حزب الله العراقية ومركزا للقيادة والسيطرة تابعا لها بالقرب من الأنبار وجرف الصقر جنوبي بغداد. وكتائب حزب الله العراقية هي فصيل مسلح قوي له علاقات وثيقة مع إيران.
وقال المسؤول إن أفرادا من كتائب حزب الله كانوا في الموقعين لكن تقييما يجري حول الخسائر البشرية.
وكان مسؤولون أميركيون ذكروا أمس الثلاثاء- أن قوات أميركية تعرضت لهجوم في قاعدة غربي بغداد وإن طائرة حربية أميركية ردت دفاعا عن النفس وقتلت عددا من “المسلحين المدعومين من إيران” على حد تعبيرهم.
وفي نفس السياق، قال مسؤولان أميركيان إن قاعدة عين الأسد الجوية تعرضت لهجوم بصاروخ باليستي قريب المدى مما أوقع 8 إصابات وأضرارا طفيفة في البنية التحتية.
وحتى الآن اقتصر رد الولايات المتحدة على الهجمات التي تعرضت لها قواتها في المنطقة، والتي تجاوز عددها 60 هجوما في العراق وسوريا، على 3 مجموعات من الضربات المنفصلة في سوريا، وهذه أول مرة توجه ضربة للفصائل المسلحة في العراق.
وكانت جماعة مسلحة تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” أعلنت مسؤولية عن العديد من الهجمات التي استهدفت القواعد الأميركية في كل من سوريا والعراق.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيرة على خلفية دعمها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وألقت واشنطن باللائمة على فصائل موالية لإيران، وأعلنت تنفيذ غارات جوية استهدفت مواقع في سوريا قال البنتاغون إنها “مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
لكن البنتاغون أكد مرارا أنه حريص على ألا يتسع نطاق الحرب في غزة إلى مواجهة إقليمية مع إيران والقوى الموالية لها.
وينتشر نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا.