أعلن الجيش الأميركي إسقاط إحدى مدمراته 4 طائرات مسيرة استهدفتها في البحر الأحمر في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات استهدفت سفنا في البحر الأحمر والمحيط الهندي خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في منشور على منصة إكس أن المدمرة “يو إس إس لابون” التابعة للبحرية الأميركية تمكنت أمس السبت من إسقاط 4 طائرات مسيّرة هجومية كانت تستهدفها في البحر الأحمر، مضيفة أنه لم يسجل وقوع إصابات.
وقالت إن المسيّرات أطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، موضحة أن طائرة مسيّرة اقتربت أيضا من الناقلة “إم في بلامانين” التي ترفع العلم النرويجي، في حين أصابت طائرة مسيّرة أخرى الناقلة “إم في سايبابا” التي ترفع العلم الهندي، دون وقوع إصابات.
وأضافت “سنتكوم” أن المتمردين الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على خطوط الملاحة في البحر الأحمر أمس السبت، دون الإبلاغ عن إصابة أي سفينة.
ودفعت هجمات الحوثيين كبرى شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر وتغيير مسارها نحو الطرف الجنوبي من أفريقيا على الرغم من ارتفاع التكاليف.
استهداف سفينتين قرب اليمن
وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أعلنت عن تعرض سفينتين لحادثين أمنيين، أحدهما في باب المندب والآخر غرب الحديدة.
وقالت الهيئة أمس السبت إنها تلقت تقريرا عن انفجار طائرة مسيرة قرب سفينة في محيط مضيق باب المندب على بعد 45 ميلا بحريا جنوب غربي الصليف باليمن.
وذكرت الهيئة في مذكرة توضيحية “لم تعلن السفينة عن أضرار، وتردد أن جميع أفراد الطاقم سالمون، وتحقق السلطات في الأمر”.
وفي حادث منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقارير عن تحليق طائرات مسيرة فوق سفينة في البحر الأحمر، قبل أن تنفجر على بعد 50 ميلا غرب الحديدة.
اتهام أميركي ونفي إيراني
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أن ناقلة المواد الكيميائية التي تعرضت إلى هجوم أمس السبت قبالة سواحل الهند جرى استهدافها “بطائرة مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه أطلقت من إيران”.
وأضافت الوزارة أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لشركة يابانية، موضحة أن حريقا نشب على متنها وتم إخماده.
وشن الحوثيون في الفترة الأخيرة أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية وفق وزارة الدفاع الأميركية، في حين اتهم البيت الأبيض إيران بدعم الجماعة وتزويدها بطائرات مسيرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية.
ونفى علي باقري نائب وزير الخارجية الإيراني أمس الاتهامات الأميركية قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها، وأضاف لوكالة أنباء مهر الإيرانية أن “المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها”.
وقال باقري إن “مزاعم بعض القوى كأميركا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة بالمنطقة”.
ويقول الحوثيون إنهم يشنون الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.