31/7/2024–|آخر تحديث: 31/7/202403:19 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن علم بلاده المسبق بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، بينما تجنبت إسرائيل التعليق على العملية وقالت إنها مستعدة لجميع السيناريوهات.
وفي مقابلة متلفزة نشر مكتبه مقتطفات منها اليوم الأربعاء، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم على هنية، ولم يكن لها أي دور فيه.
ورفض بلينكن في تصريحات صحفية خلال منتدى في سنغافورة التعليق مباشرة على اغتيال هنية، لكنه قال “إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ضرورة دائمة”، مضيفا أن من المهم للغاية إطلاق سراح المحتجزين.
وقال بلينكن “لقد عملنا منذ اليوم الأول ليس فقط لمحاولة الوصول إلى مسار أفضل في غزة ولكن أيضا لمنع انتشار الصراع، سواء كان في الشمال مع لبنان وحزب الله، أو في البحر الأحمر مع الحوثيين، أو في إيران أو سوريا أو العراق، وما إلى ذلك”.
وتابع أنه “من مصلحة إسرائيل أن تحاول وضع الأمور على مسار أفضل ليس فقط في غزة، بل في جميع أنحاء المنطقة، لأن كثيرا من الأمور مرتبطة بما يحدث في القطاع الآن”.
من جانبها، نقلت شبكة “سي بي سي” عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تعتقد أن هنية والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر قتلا في غارات إسرائيلية.
حسابات إسرائيلية
على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.
وقد جاءت تصريحات غالانت خلال زيارة لبطارية للدفاع الصاروخي، ونقلتها عنه وسائل إعلام إسرائيلية وأكدها المتحدث باسمه.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى مشاورات أمنية ظهر اليوم، في ظل الإعلان عن اغتيال هنية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مكتب نتنياهو أصدر توجيهات لوزراء الحكومة بعدم التعليق على عملية الاغتيال.
من جهته، قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إن موت هنية يجعل العالم أفضل قليلا، وفق تعبيره.
وكانت حركة حماس أعلنت صباح اليوم الأربعاء اغتيال هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران حيث كان في زيارة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفي تفاصيل عملية الاغتيال، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية وقع في حدود الثانية صباحا، حيث كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران، وأكدت استشهاده مع أحد حراسه الشخصيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “إن إسماعيل هنية قُتل بصاروخ أطلق من خارج إيران وليس من الأجواء الإيرانية”.
في غضون ذلك، قال الحرس الثوري الإيراني “إن جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الجهات المختصة لا تزال تحقق في أبعاد وتفاصيل اغتيال هنية، مؤكدا أن “دماءه لن تذهب هدرا”.