أثار فيديو تم تداوله على نطاق واسع بتونس موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة اعتداء أم على معلمة داخل القسم وأمام أنظار تلاميذها رغم محاولة منعها من قبل عامل التنظيف ومدير المدرسة، فما الحكاية؟
تعود تفاصيل الفيديو إلى صبيحة أمس الأربعاء، وعلى مستوى مدرسة المنجي سليم بالسبيخة الابتدائية بولاية القيروان التونسية، حيث هاجمت أم أحد تلاميذ المدرسة معلمة داخل الفصل وبطريقة هستيرية موجهة لها العديد من الاتهامات والتهديدات وقالت: “ابني سيجلس في الطاولة الأولى لكي يصبح مثلي” وهذا بسبب تراجع مستوى ابنها ونتائجه.
وقد خلّف مقطع الفيديو ردود أفعال واسعة بعدما تم تداوله على نطاق واسع بين صفحات منصات التواصل الاجتماعي على مستوى تونس، بحيث أثارت المشاهد الموثقة صدمة لبعض رواد الفضاء الأزرق “فيسبوك”، الذين لم يصدقوا أن ما حدث حقيقة، حيث قال أحدهم: “بصراحة أنا مصدوم والله العظيم، واحد يخرج يقلي راو تمثيل …!!!” مشككين في أن المشاهد تمثيلية.
بينما دعا آخرون الهيئات المختصة إلى ضرورة، توقيف الأم والتحقيق معها، وأخذ قرارات قوية في حقها من أجل إعادة هيبة المعلم والتعليم والمدرسة.
في حين فسر بعض نشطاء منصة “إكس” ما قامت به الأم، أنه راجع لاضطرابات نفسية قد تعاني منها، وقال أحدهم: “المرأة تبدو متأزمة نفسيا، ونشر مثل هذه الفيديوهات غير مقبول، ويخلق بلبلة لدى العموم ولا ينفع المدرسة ولا المعلم، كان على المدير تسليمه إلى الأمن والقضاء وإلى مندوب التربية” محملين ناشر الفيديو مسؤولية الضجة التي خلفها.
المرأة تبدو متأزمة نفسيا، ونشر مثل هاته الفيديوهات غير مقبول، و يخلق بلبلة لدى العموم ولا ينفع المدرسة ولا المعلم، كان على المدير تسليمه الى الامن و القضاء و إلى مندوب التربية… مثل هاته التصرفات نشتم منها ارباك المؤسسات و تخدم معارضي الرئيس فقط.
— Amar BOUALLEGUE (@AmmarBouallegue) April 4, 2024
وأكدت وسائل إعلام تونسية محلية أنه تم إيقاف الأم المعتدية على المعلمة، على مستوى المدرسة الابتدائية المنجي سليم بالسبيخة في ولاية القيروان التونسية، حسب تصريحات الكاتب العام للنقابة الأساسية بالسبيخة محسن الحامدي على إذاعة موزاييك إف إم.
وأكد أنه تم تقديم شكوى في حادثة الاعتداء على 3 معلمات، وأن الأبحاث الأمنية بينت أن الأم المعتدية صدرت في حقها 6 أشهر سجنا مع تأجيل التنفيذ في حادثة اعتداء مماثلة.