لجأ كثير من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى كتابة أسمائهم على أيديهم حتى يسهل التعرف عليهم إن استشهدوا أو أصيبوا خلال القصف الإسرائيلي الوحشي المتواصل عليهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ولم يجد أهالي غزة الذين ينتظرون الموت بين لحظة وأخرى سوى هذه الحيلة لمساعدة فرق الإنقاذ أو مواطنيهم للتعرف على هوياتهم وخاصة الأطفال منهم.
وأظهر مقطع فيديو من داخل مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة طفلة فلسطينية وأحدهم يكتب بقلم أزرق اسمها “نهاد فادي” على ذراعها الأيسر.
أهالي #غزة يكتبون أسماءهم وأسماء أطفالهم على أيديهم للتعرف عليهم إن استشهدوا أو أصيبوا بقصف إسرائيلي #الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/kk0Pm7SuqR
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 21, 2023
وفي مشهد آخر يقوم أحد الأشخاص بكتابة اسم “أحمد” لشاب فلسطيني على ذراعه الأيمن.
ويقول أحمد “كل يوم يأتي شهداء غير معروفين من هم، لذا نقوم نحن الآن بكتابة أسمائنا لأن بكرة ممكن استشهد محدش (لا أحد) يعرفنا، لهيك (لذلك) كتبت اسمي على إيدي”.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من ارتكاب إسرائيل لمجزرة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، التي سقط خلالها نحو 500 شهيد بعضهم لم يتم التعرف عليهم.
وقتها قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة إن معظم ضحايا “مجزرة” مستشفى المعمداني بغزة “أطفال ونساء غابت ملامحهم. الضحايا منهم من وصلوا بلا رؤوس وبعضهم عبارة عن أشلاء ممزقة”.
واليوم السبت، قام مستشفى الشفاء بتجهيز المقبرة الجماعية الثانية بعد دفن جثث 63 شهيدا من مجهولي الهوية في المقبرة الجماعية الأولى في ظل تعذر التعرف على هوياتهم، ووصل عدد الجثث الجاهزة للدفن في المقبرة الجماعية الثانية إلى نحو 35 شهيدا حتى الآن.
وبلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 4385 شهيدا، منهم 1756 طفلا و967 سيدة إضافة إلى 13561 جريحا.