قرر زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، بحسب ما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي، رغم إبداء حكومات بعض الدول الأعضاء تحفظات بشأن الفكرة.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، إذ سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة مفرزات قمة المجلس الأوروبي أن المجلس سيؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين.
وجاء في المسودة أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى.
وكرر الاتحاد الأوروبي دعواته لضرورة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى دون أي شرط مسبق.
وانضم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -اليوم الاثنين- إلى دعوات وقف الحرب، وقال إن الأولوية يجب أن تكون لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خصوصا الوقود وما تحتاجه المستشفيات بشكل طارئ.
وأكد أن دفاع إسرائيل عن نفسها يجب أن يتماشى مع القانون الدولي، ولا يتضمن ذلك قطع الكهرباء والماء عن المدنيين.
موافقات دولية
من جهتها، دعت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فانون إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وقالت في تصريح للجزيرة اليوم إن بلادها مع محاسبة جميع مرتكبي جرائم القتل والحرب مشيرة إلى ضرورة إيصال الأدوية والأغذية والوقود إلى المدنيين في قطاع غزة.
كما قال وزير خارجية النرويج بورغ برينده للجزيرة إن الوضع في قطاع غزة فظيع وعدد كبير من الناس يعاني في الوصول إلى المساعدات، وبالأمس دخلت 20 شاحنة فقط إلى غزة، لكن هذا قليل بالنسبة لاحتياجات القطاع.
وأضاف برينده “أعبر عن قلقي الشديد لما وصل إليه الوضع في غزة ونحن بحاجة إلى وقف القتال، والعمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين”.
كما دعا نواب نرويجيون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وبدوره، قال وزير الخارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس “سنطلب فرض هدنة إنسانية وتوافقا على هذه المسألة من دول الاتحاد الأوروبي كافة، ونرى الحل في تفعيل خيار الدولتين للوصول إلى دولة فلسطينية”.
وأضاف أن انتقال العنف إلى لبنان أو الضفة الغربية سيفضي إلى عواقب وخيمة للغاية.
ولليوم 17 على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، أسفرت عن 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة، وأصابت 15273 شخصا، حتى مساء اليوم.