تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مساء الجمعة عن أولويات العلاقة بين واشنطن وبكين، مشددا على أهمية اتباع بعض الإجراءات للحؤول دون اندلاع نزاع بين الطرفين.
وفي حديث لرويترز، قال أوستن إن واشنطن قلقة من أن الصين غير مستعدة للمشاركة في آليات أفضل لإدارة الأزمات على الصعيد العسكري.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن المحادثات مع الصين ضرورية للحد من إمكانية اندلاع نزاع.
وقال “ملتزمون بالحفاظ على الوضع الراهن بمضيق تايوان ونعارض أي تغييرات أحادية الجانب”. وأضاف “الصراع بشأن تايوان ليس وشيكا أو حتميا، والردع الحالي قوي”.
وأوضح أن واشنطن لا تسعى إلى حرب باردة جديدة و”التنافس لا ينبغي أن يتحول إلى صراع”.
وقال إن الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين أمر ضروري “خاصة بين القادة العسكريين”.
مصافحة ملفتة
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن صافح أمس الجمعة نظيره الصيني لي شانغ فو خلال افتتاح منتدى شنغريلا للأمن والدفاع الآسيوي في سنغافورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إن المصافحة بين الوزيرين تمت دون تبادل أي حديث جوهري.
وأضاف المتحدث أن واشنطن تؤكد على ضرورة الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الجيشين الصيني والأميركي، وأنها ستواصل السعي لإجراء مباحثات هادفة على عدة مستويات بين القيادتين العسكريتين في الولايات المتحدة والصين.
يذكر أن واشنطن كانت قد فرضت عام 2018 عقوبات على وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لشرائه أسلحة روسية، لكن البنتاغون قال إن هذا لا يمنع أوستن من إجراء أعمال رسمية معه.
وفي سياق متصل، ذكر موقع “أكسيوس” (Axios) أن مدير المخابرات الأميركية زار الصين سرا في مايو/أيار الماضي.
وتشهد العلاقات بين القوتين العظميين توترا شديدا رغم آمال التحسن التي أعرب عنها مؤخرا الرئيس جو بايدن.
ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تمتلك الصين ترسانة من 350 رأسا نوويا، في حين تمتلك روسيا 4477، والولايات المتحدة 3708 رؤوس نووية.
لكن بكين قد يكون لديها 1500 رأس نووي بحلول عام 2035 كما توقع تقرير وزارة الدفاع الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.