أظهر مقطع فيديو متداول، عبر منصات التواصل في مصر، محاولة إنقاذ غريبة لشاب حاول الانتحار من أعلى مئذنة مسجد، حيث تمكن شابان من الصعود إلى المئذنة وأوسعاه ضربا ولكما.
ووثقت اللقطات المنتشرة من قرية سنهور القبلية بمحافظة الفيوم جنوبي العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام، وقوف شاب على حافة مئذنة المسجد وراح يهدد برمي نفسه قبل أن يقوم شابان بالصعود إلى أعلى المئذنة وتبادل الطرفان الضربات، قبل أن يتمكنا من السيطرة عليه عبر توجيه لكمات له.
وأشارت صحف ومواقع محلية إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إنقاذ الشاب محمد إبراهيم البالغ من العمر 27 عاما، وذلك بمساعدة أهالي القرية.
وجرى تحرير محضر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة، وظروفها وملابساتها، وأُخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.
وحسب إفادات صحفية، فإن الشاب أراد إلقاء نفسه من فوق مئذنة المسجد، لـ “مروره بأزمة نفسية” مؤكدة انتقال قوة أمنية من قسم شرطة سنهور القبلية وقوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ.
وعام 2019، أطلق رواد منصات التواصل في مصر مبادرة لمواجهة ظاهرة الانتحار تحت عنوان “تحدث معي.. أريدك أن تكون حيًّا”.
وجاءت المبادرة عقب انتحار طالب بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، أحد أبرز المعالم السياحية بالعاصمة، في واقعة أثارت فزعًا وظلت حديث البرامج الفضائية والإذاعية.
وقتها جددت دار الإفتاء المصرية تأكيد فتواها بأن الانتحار حرام شرعا، وأطلقت وسما (هاشتاغ) بعنوان “#حملة_التوعية_ضد_المرض_النفسي”.
وأظهرت إحصاءات البنك الدولي أن 4 من بين كل 100 ألف مصري قد انتحروا عام 2019. وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية يُنهي 703 آلاف شخص حياتهم كل عام، وتشكك الجهات الحكومية المصرية بهذه الأرقام وتصفها بأنها غير دقيقة، لكنها لا تنفي الظاهرة.
وتحل مصر في المرتبة الأولى عربيًّا من حيث عدد حالات الانتحار، متفوقة في ذلك على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبًا أهلية، نظرًا للعدد الكبير من السكان الذي يتجاوز 100 مليون نسمة، وتأتي في المرتبة 15 من حيث معدلات الانتحار.
ونشرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان تقريرا عام 2019، أشار إلى أن فئة الطلاب والعمال تتقدم شرائح المقدمين على الانتحار ثم ربات البيوت، وتراوحت الأعمار بين 21 و30 عاما، مرجعا تزايد حالات الانتحار لتردي الوضع الاقتصادي الذي يؤدي إلى أزمات نفسية تدفعهم البعض إلى محاولة الانتحار.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي