9/7/2025–|آخر تحديث: 18:36 (توقيت مكة)
أعلن مؤيدو الزعيم الأوغندي المعارض المعتقل كيزا بيسيجي، أمس الثلاثاء، تأسيس حزب جديد اسمه “جبهة الشعب من أجل الحرية”، وذلك خلال فعالية أقيمت في العاصمة كمبالا في غياب بيسيجي القسري.
ورغم أن بيسيجي، العقيد المتقاعد والطبيب الشخصي السابق للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، يقبع في السجن منذ نوفمبر الماضي بتهمة “الخيانة العظمى”، فإن أنصاره احتشدوا وهم يرفعون صورته، مؤكدين أنه سيخاطبهم برسالة مكتوبة أو مؤتمر عبر الفيديو باعتباره قائدا للحزب الجديد. ويأتي ذلك بينما ترفض السلطات الإفراج عنه بكفالة، وسط تأكيدات من فريق الدفاع بأن حالته الصحية تدهورت تدهورا خطِرا.
وكان بيسيجي قد أسّس في السابق حزب “المنتدى للتغيير الديمقراطي”، ولعب دورا محوريا في معارضة حكم الرئيس يوري موسيفيني عقودا، حيث تحوّل من طبيب شخصي لموسيفيني إلى أحد أبرز منتقديه، وسبق له الترشح أربع مرات في الانتخابات الرئاسية.
وتتهم السلطات القضائية بيسيجي بالسعي للاستعانة بقوى عسكرية خارجية لزعزعة الأمن القومي، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في القانون الأوغندي. غير أن مؤيديه يرون أن القضية سياسية بامتياز، وتهدف إلى إبعاده عن المنافسة في انتخابات 2026، التي قد تشهد تنافسا محتدما بين موسيفيني ومعارضين بارزين، منهم بوبو واين.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس موسيفيني، الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري عام 1986، نيته الترشح من جديد، ما قد يفتح الباب لوصوله إلى نصف قرن من الحكم المتواصل. وفي ظل غياب مرشح واضح للحزب الحاكم، برز نجله الجنرال موهوزي كاينيروغابا كلاعب سياسي مثير للجدل، خصوصا مع تصريحاته عن رغبته في خلافة والده، واتهامه بيسيجي بمحاولة اغتياله.