خسرت القوات الأوكرانية السبت السيطرة على بلدة جديدة في شرق البلاد، وفي ذات الوقت أعلنت عن تمكنها من ضرب قاذفة قنابل في مطار عسكري في عمق روسيا.
وقد أعلنت روسيا السبت سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا حيث تواصل تقدمها البطيء منذ أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن “وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدة لوزوفاتسكي”.
وتقع هذه البلدة شرق مدينة بوكروفسك في قطاع أوتشريتين حيث تقدمت القوات الروسية بسرعة نسبيًا في الأشهر الأخيرة.
وبدأت روسيا تكتسب المزيد من الأرض منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023 وسقوط أفدييفكا في فبراير/شباط الماضي.
ويفتقر الجيش الأوكراني إلى الأسلحة والذخيرة مع تراجع المساعدات الغربية ويواجه صعوبات في التجنيد.
وأدى قصف روسي أيضا إلى مقتل فتى يبلغ 14 عاما وإصابة 12 بجروح بينهم 6 أطفال في بلدة هلوخيف في منطقة سومي (شمال شرق)، و5 آخرين في دونيتسك (شرق) بحسب سلطات المنطقتين.
وقال مكتب الادعاء الأوكراني إن الهجوم على هلوخيف أصاب بنايات سكنية ومنازل ومؤسسة تعليمية ومتجرا وسيارات، ووقع في حوالي الساعة 12:40 ظهرا بالتوقيت المحلي (09:40 بتوقيت غرينتش). وأشار المكتب إلى أن 6 أطفال من بين المصابين.
وتقع هلوخيف على بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع روسيا. وتقصف موسكو بشكل متكرر المناطق الحدودية الأوكرانية على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ضربة في العمق
في المقابل، قال مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية إن طائرات مسيرة أوكرانية ألحقت ضررا بقاذفة قنابل إستراتيجية روسية من طراز تو-22 إم3 في مطار عسكري بشمال روسيا.
وأضاف المصدر أنه تمت إصابة قاذفة القنابل الفرط صوتية بعيدة المدى في مطار أولينيا العسكري قرب أولينيغورسك بشمال روسيا.
وذكرت صحيفة أوكراينسكا برافدا أن المطار يبعد 1800 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، وتقلع منه الطائرات الإستراتيجية الروسية لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أنه تم شن هجمات أخرى على روسيا شملت مطارا عسكريا في مدينة إنجلز بمنطقة ساراتوف، ومطار دياجيليفو في منطقة ريازان. كما أصابت طائرة مسيرة مصفاة نفط في ريازان.
وأكد هذا المصدر أيضا أن 3 مروحيات عسكرية روسية تعرضت لأعمال تخريب” في منطقة موسكو.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت عدة مسيرات أوكرانية ليل الجمعة والسبت.