أعلن الجيش الأوكراني -اليوم الخميس- أنه اعترض 34 طائرة مسيرة شاركت في هجوم روسي كبير، في حين قالت مسؤولة أميركية إن إعادة إعمار أوكرانيا يجب أن تبدأ الآن.
وقال الجيش الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- إن وحدات من الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات قتالية متنقلة شاركت في صدّ الهجوم.
كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن القوات الروسية أطلقت خلال الليل 44 مسيرة وصواريخ على أوديسا وميكولاييف (جنوب) ومناطق أخرى داخل البلاد.
ووصفت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا غومينوك الهجوم الروسي بالكبير.
وبينما تشن القوات الأوكرانية والروسية يوميا ضربات متبادلة بالصواريخ والمسيرات، كثفت روسيا في الأسابيع الماضية استهداف البنية التحتية لتصدير الحبوب في منطقة أوديسا (جنوبي أوكرانيا).
وفي المقابل، صعدت أوكرانيا ضرباتها على شبه جزيرة القرم، واستهدفت قبل أيام قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول.
الطريق نحو آزوف
وفي تطورات ميدانية أخرى، نشر الجيش الأوكراني صورا قال إنها لاستهداف قواته معاقل وتحصينات أقامتها القوات الروسية في بلدة رابوتين (جنوب زاباروجيا) التي تشهد منذ أسابيع معارك بين الجانبين.
وأكدت القوات الأوكرانية أنها أحرزت تقدما في محور بلدة برفيفي في زاباروجيا التي تقع جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال قائد العمليات الأوكرانية بالمنطقة الجنوبية أولكسندر ترنافسكي إنه إذا تمكنت قواته من بلوغ منطقة توكماك فإن اندفاعها سيكون قويا وسريعا نحو مدينة ميليتوبول الواقعة جنوبا على بحر آزوف والخاضعة للسيطرة الروسية.
وعلى الجبهة الجنوبية، تعد ميليتوبول وبرديانسك الهدف الرئيسي للهجوم المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية في الرابع من يونيو/حزيران الماضي.
وكان الجيش الأوكراني تحدث مؤخرا عن تحقيق اختراق في الجبهة الجنوبية بعد السيطرة على بلدة رابوتين وقرى في محيطها؛ الأمر الذي نفته موسكو.
وعلى الجبهة الشرقية، تحدث مسؤولون عسكريون أوكرانيون عن صدّ هجمات للجيش الروسي على قريتي كليشيفكا وأندرييفكا جنوب مدينة باخموت في دونيتسك. وكانت القوات الأوكرانية أعلنت قبل أيام أنها استولت عليهما.
وعلى حسابه عبر تطبيق تليغرام، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته أحرزت تقدما في منطقة دونيتسك، دون أن يقدم تفاصيل عن ذلك.
في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها صدت 10 هجمات أوكرانية بالقرب من كليشيفكا وجنوبا بالقرب من قرية نيفيلسكي في محيط باخموت.
عودة فاغنر
على صعيد آخر، قال متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس الأربعاء إن عدة مئات من مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية الخاصة عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال، لكنه اعتبر أنه ليس لهم تأثير كبير في ساحة المعركة.
ووفق حرس الحدود الأوكراني، فإنه لا يزال في بيلاروسيا 500 مقاتل فقط من بين نحو 6 آلاف من مقاتلي فاغنر الذين كانوا هناك.
إعادة الإعمار
في موضوع آخر، قالت ممثلة الولايات المتحدة الخاصة لإعادة بناء اقتصاد أوكرانيا بيني بريتزكر إن إعادة إعمار أوكرانيا لا يمكن أن تنتظر حتى نهاية الحرب، ويجب أن تبدأ الآن.
وأضافت بريتزكر -في تصريحات للصحفيين في بروكسل أمس الأربعاء- “أن الجهود طويلة المدى لإنعاش الاقتصاد الأوكراني يجب أن تحصل الآن، ويجب أن تبدأ الآن، حتى في خضم الحرب والقتال المستمرين”.
وتابعت وزيرة التجارة السابقة في عهد باراك أوباما أن تكلفة إعادة الإعمار في أوكرانيا ستكون “كبيرة”، مشددة على أهمية إشراك القطاع الخاص.
كما قالت المسؤولة الأميركية إنها على اتصال مع أكثر من 30 شركة مهتمة بالاستثمار في أوكرانيا.
وأضافت أن لدى أوكرانيا احتياجات هائلة في مجالات السكن والنقل والبنى التحتية وقطاع الطاقة، ودعت كييف إلى تنفيذ إصلاحات لتوفير البيئة الملائمة للشركات الغربية.
ويقدر البنك الدولي أن أوكرانيا ستحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة الإعمار.