27/7/2023–|آخر تحديث: 27/7/202311:37 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أن قواتها استعادت قرية في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد وسط معارك عنيفة مستمرة مع القوات الروسية، في حين تحدث الرئيس الروسي عن خسائر كبيرة تكبّدتها القوات الأوكرانية في إطار هجومها المضاد المتواصل منذ أسابيع.
فقد قالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أن قوات بلادها سيطرت على قرية ستارومايورسك وتنفذ عمليات تمشيط داخلها.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات للسيطرة على القرية على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت المشاهد جنودا أوكرانيين يرفعون علم بلادهم في القرية.
ومنذ بدء هجومها المضاد في 4 يونيو/حزيران الماضي، استعادت القوات الأوكرانية قرى وبلدات في دونيتسك (شرق) وكذلك في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، لكن التقدم كان بطيئا بسبب حقول الألغام والتحصينات القوية التي أقامها الروس في الأشهر القليلة الماضية.
وأقر الرئيس الأوكراني مؤخرا بأن الهجوم المضاد يسير بوتيرة أبطأ مما هو متوقع، لكنه تحدث مساء أمس الأربعاء عن نتائج جيدة جدا تتحقق في جبهات القتال، دون تقديم تفاصيل عن ذلك.
وفي المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني المضاد بالفاشل.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت في وقت سابق إن قوات بلادها تتقدم تدريجيا جنوب مدينة باخموت بدونيتسك وسط معارك وصفتها بالصعبة للغاية.
كما قالت ماليار إن القوات تتقدم نحو مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية في زاباروجيا على بحر آزوف، مشيرة إلى أنها تواصل صد التقدم الروسي باتجاه مدينتي ليمان بدونيتسك وكوبيانسك في زاباروجيا، اللتين استعادتهما أوكرانيا العام الماضي.
وكشف مسؤولون أوكرانيون أمس الأربعاء أن كييف بصدد تلقي شحنة تضم 1700 طائرة مسيّرة هجومية واستطلاعية للمساعدة في الهجوم المضاد.
خسائر كبرى
وعلى هامش القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبورغ، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بازدياد وتيرة المعارك مع القوات الأوكرانية، خاصة على محور زاباروجيا.
وقال بوتين، في تصريحات للصحفيين، إن تلك القوات تكبّدت خسائر كبيرة خلال هجومها الأخير، مضيفا أن أوكرانيا لم تحقق أي نجاح في أي مكان على الجبهة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدها هجمات في محاور بدونيتسك بينها محور باخموت وأيضا في زاباروجيا.
حصار الموانئ
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومنيوك اليوم الخميس إن روسيا عززت حصارها للموانئ الأوكرانية منذ انسحابها من اتفاق الحبوب.
وأضافت هومنيوك، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “ما يحدث حاليا هو أن كافة الموانئ تقريبا مغلقة. ولا يمكن لأي سفينة المغادرة”.
وعلى الرغم من تلقي كييف وسائل دفاع جوي بينها منظومة باتريوت الأميركية، أوضحت المتحدثة الأوكرانية أن روسيا “تحسن تكتيكاتها في كل مرة ولا تتوقف”.
وأشارت إلى أن القوات الروسية تقوم في وقت واحد بإطلاق صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وأخرى مضادة للسفن، مما يؤدي إلى تشتت وسائل الدفاع، موضحة أن الأخيرة “غير قادرة على مواجهة هذا التهديد”.
وشددت هومنيوك على أن القوات الأوكرانية تحتاج إلى دفاع جوي ومضاد للصواريخ، معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ الروسية، قائلة إنها تحتاج أيضا إلى مقاتلات أميركية من طراز “إف-16” قادرة على استهداف أنظمة الأسلحة والسفن الروسية المستخدمة لاستهداف جنوب أوكرانيا.
وفي تصريحات متزامنة للجزيرة، قالت هومنيوك إن بلادها قادرة على تأمين ممر لتصدير الحبوب إذا اتفقت الأطراف على ذلك، مضيفة أن أوكرانيا قادرة على استهداف أي سفينة ترى أنها تشكل تهديدا لها.
وبعد استهداف الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم للمرة الثانية في أقل من عام، شنت القوات الروسية في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الهجمات على أهداف تقع في نطاق موانئ تصدير الحبوب بجنوب أوكرانيا، ولا سيما في أوديسا.