16/7/2023–|آخر تحديث: 16/7/202308:59 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت أوكرانيا -اليوم الأحد- أنّ القتال “اشتدّ” في الجبهة الشرقية، وأن قواتها تحرز تقدما “بشكل تدريجي” في محور باخموت، فيما اتهمت روسيا القوات الأوكرانية باستهداف القرم وبيلغورود في الداخل الروسي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعطاء الرئيس الأميركي جو بايدن ضوءا أخضر للشركاء الأوروبيين لبدء برنامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16، مؤكدا أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لتسهيل التدريب.
وأعلنت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن الوضع ساء إلى حد ما، وأن القتال محتدم في الجبهة الشرقية، مشيرة إلى أن القوات الروسية تتقدم في محور كوبيانسك بمنطقة خاركيف شرقي البلاد على مدى يومين متتاليين، وأن القوات الأوكرانية في موقف دفاعي وسط الهجمات الشرسة للعدو، وفق تعبيرها.
هجوم على لوغانسك
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الجيش الأوكراني قصف الأحد مدينة لوغانسك في إقليم دونباس شرقي البلاد بذخائر عنقودية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن المحلل العسكري الضابط المتقاعد أندريه ماروتشكو، قوله إنه حدثت انفجارات كبيرة متزامنة جنوب غرب لوغانسك، مرجحا استخدام صاروخ بعيد المدى مجهز برأس قتالي عنقودي.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر روسية عن قصف أوكراني بذخائر عنقودية منذ إعلان واشنطن قبل أسبوع أنها قررت تزويد كييف بهذا النوع من الذخائر التي تمنع أكثر من 100 دولة استخدامها.
غارات وهجمات
وفي باقي التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت 40 غارة جوية وأطلقت 46 صاروخا، من بينها صاروخان من نوع كروز، باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الهيئة -في بيان لها- إلى أن الطائرات الأوكرانية نفذت 9 غارات على مواقع للقوات الروسية، وأسقطت 7 مسيّرات، واستهدفت مخزني ذخيرة و5 مرابض للمدفعية ومنظومتي دفاع جوي.
وأضافت أن الجيش الأوكراني صد محاولات روسية للتقدم على الجبهات كافة، مشيرا إلى أن عمليات القوات الروسية تركزت في مقاطعات خاركيف ودونيتسك ولوغانسك.
كما قال المتحدث باسم قوات الأوكرانية فاليري شيرشين إن قوات بلاده حققت تقدما في الهجوم الذي بدأته باتجاه بيرديانسك في مقاطعة زاباروجيا.
وأضاف أن القوات الروسية نفذت هجوما باتجاه أفدييفكا ومارينكا في مقاطعة دونيتسك، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية في موقف دفاعي في تلك المنطقة.
في المقابل، قالت سلطات مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم إنها تصدت لهجوم جديد بمسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إحباط هجوم أوكراني استهدف مدينة سيفاستوبول فجر اليوم.
وقال حاكم المدينة إن القوات الروسية تصدت لسبع مسيّرات فوق البحر وأسقطت إحداها، بينما تمكنت وسائل الحرب الإلكترونية من تعطيل وإسقاط 5 مسيّرات أخرى، وتدمير قاربين مسيّرين.
محاولات فاشلة
من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن جميع محاولات أوكرانيا لاختراق دفاعات بلاده خلال الهجوم المضاد باءت بالفشل.
وأضاف بوتين أن قواته لم تكن بحاجة لاستخدام الذخائر العنقودية، لكن إذا تم استخدامها ضدها فسيكون لديها الحق في ذلك، وهي تمتلك مخزونات كافية منها.
وأشار -في مقابلة على قناة روسيا اليوم- إلى أن واشنطن لجأت إلى تزويد كييف بالذخائر العنقودية بسبب النقص في الذخيرة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كثيرا ما وصفت استخدام الذخائر العنقودية بأنه جريمة.
وفي هذا السياق، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -في حديث لشبكة “سي إن إن” الأميركية- أن الذخائر العنقودية الأميركية وصلت بالفعل إلى أوكرانيا، مضيفا أن تقديم هذه الذخائر جاء تعويضا لنقص قذائف 155 ملم التي يتطلب إنتاجها بعض الوقت.
واعتبر أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمر حتمي، وأن هذه المسألة ستُناقش بعد انتهاء الحرب الحالية، تلافيا لاندلاع حرب بين روسيا والحلف.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه يجري العمل عن كثب مع شركات التصنيع الدفاعي لزيادة إنتاج القذائف التي شهدت نقصا في مخزوناتها.
وأشار كيربي إلى أن العلاقة بين إيران وروسيا مصدر قلق للولايات المتحدة، لأنها توفر بالفعل قدرة حقيقية لبوتين لقتل الأوكرانيين، حسب قوله.
مساعدات كورية
وتعهدت كوريا الجنوبية -اليوم الأحد- بتقديم “حزمة من المساعدات الأمنية والإنسانية، في إطار الجهود الرامية لإعادة إعمار أوكرانيا”.
وجاء التعهد خلال المحادثات بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا بدأت السبت وتستمر 3 أيام.
وأعلن النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي كيم تاي هيو -خلال مؤتمر صحفي- أن “بلاده ستزود أوكرانيا بمزيد من أجهزة الكشف عن الألغام، ومعدات إزالة الألغام كجزء من حزمة المساعدات”.
وتشمل المساعدات الإمدادات العسكرية، مثل مجموعات الإسعافات الأولية، والأدوية، وأجهزة الكشف عن الألغام المحمولة والبدلات الواقية، إلا أن كوريا الجنوبية رفضت أي طلب بخصوص توريد الأسلحة.