أعلنت كييف مقتل 10 وإصابة 70 آخرين في أكبر هجوم جوي روسي منذ اندلاع الحرب قبل عامين، مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ كروز مستهدفة البنية التحتية في العاصمة كييف وجنوب وغرب وشرق أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا استخدمت 158 طائرة مسيرة وصاروخا في مهاجمة البلاد خلال الليل، “في أكبر هجوم جوي لها منذ بداية الغزو الشامل، مستهدفة البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والعسكرية”.
وكتب قائد الجيش الأوكراني على تطبيق تليغرام أن “الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 27 طائرة مسيرة و87 صاروخ كروز”. وذكر قائد القوات الجوية أن الهجوم كان “أضخم هجوم جوي”. وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية في تصريحات بثها التلفزيون “يمكننا القول إن هذا كان هجوما ضخما”.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت ما يقارب من 110 صواريخ اليوم الجمعة في أحد أكبر هجماتها الجوية على أوكرانيا، وتم إسقاط معظمها. وقال مكتب الرئيس إن ضربة استهدفت منشأة بنية تحتية مهمة تأكدت في منطقة لفيف الواقعة على الحدود مع بولندا دون تحديد المنشأة المستهدفة.
وقال زيلينسكي على منصة إكس اليوم الجمعة “إن روسيا استخدمت كل أنواع الأسلحة تقريبا الموجودة في ترسانتها: صواريخ كينجال، وصواريخ إس-300، وصواريخ كروز، ومسيّرات، وقاذفات إستراتيجية صواريخ إكس-101/إكس-505”.
بدوره، ذكر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال “العدو استهدف بنية تحتية اجتماعية وحيوية”. وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية عن انقطاع التيار الكهربائي في 4 مناطق بعد الهجوم الجوي.
وتحذر أوكرانيا منذ أسابيع من أن روسيا ربما تراكم صواريخ لشن حملة جوية كبرى تستهدف أنظمة الطاقة. وفي العام الماضي قبع الملايين في الظلام والبرد إثر ضربات جوية روسية استهدفت بشكل خاص شبكة الكهرباء والطاقة.
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن روسيا استخدمت في الهجوم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، بما شمل طرازا يصعب للغاية اعتراضه.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات “لم نر مثل إشارات الإنذار الحمراء هذه على أجهزة المراقبة لدينا منذ فترة طويلة”، موضحا أن القوات الروسية شنت أولا هجمات بمسيرات انتحارية أعقبتها صواريخ.
وفي مقابلة نشرت الجمعة، أكد الجنرال كريستيان فرودينغ، الذي يشرف على دعم كييف داخل الجيش الألماني، أنّ روسيا أظهرت “قدرة على المقاومة” أكبر ممّا قيّمته الدول الغربية في بداية الحرب.
وجاءت الضربات الليلة بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في ضربة اعتبرت انتكاسة كبيرة للبحرية الروسية.