اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت اغتيال أبناء رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية “خطأ سيضر بسمعة إسرائيل”، فيما اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ادعاءات جيش الاحتلال بأن أبناء هنية كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم “أمرا لا يقبله حتى معارضو حماس لأن أطفالهم كانوا معهم”.
وادعى مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اغتيال أبناء وأحفاد إسماعيل هنية “تم دون علم مسبق من نتنياهو أو وزير دفاعه يوآف غالانت وذلك لضيق الوقت العملياتي الذي توفر من أجل تنفيذها، وأن ضابطا عسكريا بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك ” في قيادة منطقة الجنوب اتخذا القرار بناء على معلومات آنية”.
وتذرعت إسرائيل بأنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ ما وصفته بـ”نشاط إرهابي وسط قطاع غزة”. علما أنهم كانوا برفقة أطفالهم وقد تم استهدافهم بقصف جوي. وحاول جيش الاحتلال التنصل من جريمته بالادعاء أن أحدهم كان يشرف على احتجاز “مختطفين إسرائيليين” على حد زعمه.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن عملية اغتيال 3 من أبناء هنية وقال الجيش في بيان مقتضب “إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو نفذت العملية بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام الشاباك”.
واستُشهد 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده، إثر استهداف الاحتلال سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة أمس
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن القصف أدى أيضا إلى إصابة عدد من الأشخاص كانوا في موقع القصف. وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت عائلة هنية أثناء قيامها بزيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر.
وأبناء إسماعيل هنية الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية هم حازم، وأمير، إضافة إلى محمد إسماعيل هنية.. وقد استُشهد في الغارة أيضا عددٌ من أبنائهم.
وفي حديث للجزيرة قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن دماء أبنائه “ليست أغلى من دماء أبناء شعب فلسطين” مشددا على أن كل شهداء فلسطين وغزة هم أبناؤه. مضيفا أن معركة طوفان الأقصى انطلقت من أجل القدس والأقصى.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلته مع الجزيرة على أن الاحتلال الإسرائيلي “واهم إذا ظن أن قتل أبنائه سيؤثر على مواقف الحركة في المفاوضات”.