ذكرت وكالة الإعلام الروسية -اليوم الثلاثاء- أن القطار الذي يقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وصل إلى روسيا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت الوكالة إن القطار عبر إلى منطقة بريمورسكي في أقصى الشرق الروسي آتيا من كوريا الشمالية، مع لقطات مصورة تظهر قطارا بعربات خضراء داكنة تجره قاطرة تابعة للسكك الحديدية الروسية.
وتعد هذه أول رحلة لكيم إلى الخارج منذ 4 سنوات، حيث سيلتقي الزعيمان في حرم جامعة الشرق الأقصى الفدرالية في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري. وفق وسائل إعلام روسية.
اتفاقيات أسلحة
وقال مراقبون إن موسكو ستسعى على الأرجح للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية، التي بدورها تريد تكنولوجيا متطورة للأقمار الاصطناعية والغواصات العاملة بالطاقة النووية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية، إن الزعيمين سيناقشان مسائل “حساسة”.
وأضاف “من الواضح أن بلدينا، كجيران، يتعاونان أيضا في مجالات حساسة لا ينبغي أن تكون مواضيع للكشف والحديث العام، وهذا أمر طبيعي تماما بالنسبة للدول المجاورة”.
وأكد بيسكوف للصحفيين أن الزعيمين سيتجاهلان “التحذيرات” الأميركية بشأن المحادثات.
وكان البيت الأبيض قد حذر كوريا الشمالية -هذا الشهر- من أنها “ستدفع الثمن” إذا زودت موسكو أسلحة لحربها في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف “في بناء علاقاتنا مع جيراننا، بما يشمل كوريا الشمالية، المسألة المهمة بالنسبة إلينا هي مصالح بلدينا وليس تحذيرات واشنطن”.
كما نقلت وكالات أنباء روسية عن أندريه رودنكو، نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن محادثات الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي قد تبحث إرسال موسكو مساعدات إنسانية إلى بيونغ يانغ.
كوريا الجنوبية
وعلى صعيد آخر قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول -يوم الثلاثاء- إنه دعا الصين إلى لعب دور “مسؤول” في كبح ما وصفها بـ”تهديدات” كوريا الشمالية النووية والصاروخية عندما التقى رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الأسبوع الماضي.
وقال يون للمسؤول الصيني إن كوريا الشمالية يجب ألا تكون “حجر عثرة” في العلاقات الثنائية مع بكين لأنها تشكل “تهديدا وجوديا” لكوريا الجنوبية، على حد قوله.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رودينكو قوله إن موسكو ستمد كوريا الجنوبية بتفاصيل زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون -المزمعة- لروسيا، إذا طلبت سول مثل هذه المعلومات.