أدلى أول شهود الادعاء بإفادته في المحاكمة الجنائية الجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ما يعرف بقضية “”شراء الصمت”، والتي يواجه فيها اتهامات بتزوير سجلات تجارية.
وقدم رجل الأعمال ديفيد بيكر (72 عاما)، الناشر السابق لصحيفة “ناشونال إنكوايرر”، شهادته في اليوم الثاني من محاكمة ترامب في محكمة مانهاتن بنيويورك.
وفي هذه القضية، وهي ضمن قضايا جنائية أخرى يلاحق فيها، يواجه الرئيس السابق اتهامات بتزويرسجلات تجارية للتغطية على دفع 130 ألف دولار عام 2016 للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز التي تقول إن ترامب أقام علاقة معها قبل ذلك بـ10 سنوات، بيد أنه ينفي أنه كان على علاقة بها.
وبعد جلسة استمرت 90 دقيقة، أدلى بيكر -وهو الشاهد الأول الذي استدعاه الادعاء- بشهادته أمام المحكمة، وقال إنه يعرف ترامب منذ العام 1989 ووصفه بأنه صديق.
وأضاف أنه وافق على مساعدة الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة العام 2016، وتابع أنه وافق على نشر روايات إيجابية عن ترامب وأخرى سلبية عن خصومه في الصحف التي ينشرها.
والناشر ديفيد بيكر ليس متهما بدفع الأموال للمثلة الإباحية، إلا أن المدعين العامين يسعون من خلال استدعائه للإدلاء بشهادته إلى إثبات أن ممارسة “طمس” الروايات كانت شائعة الاستخدام من جانب ترامب ومساعده الشخصي السابق مايكل كوهين.
اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات مالية pic.twitter.com/nqc6N1vo78
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 24, 2024
الادعاء يتهم
وقبل إدلاء الناشر بشهادته، اتهم ممثلو الادعاء ترامب بانتهاك متكرر لأمر يحظر عليه التعرّض لأشخاص على صلة بالمحاكمة. وطلب الادعاء من القاضي خوان ميرشان النظر فيما إذا سلوك دونالد ترامب يشكّل انتهاكا للأمر الذي أصدره سابقا القاضي نفسه، ولم يصدر ميرشان أي قرار على الفور.
وخلاال الجلسة، تحدث المدعي العام كريس كونروي عن “مؤامرة” للتأثير على انتخابات عام 2016، بهدف “مساعدة دونالد ترامب على الفوز من خلال نفقات غير قانونية لإسكات الأشخاص الذين لديهم شيء سيئ يقولونه عن سلوكه”، مضيفا “هذا احتيال على الانتخابات”.
في المقابل، نفى تود بلانش، محامي ترامب، أن يكون الرئيس السابق ارتكب أي جرم، قائلا إنه ما كان ينبغي للادعاء أن يرفع القضية.
تنحي القاضي
وبعد انتهاء مرافعة الادعاء، شكك الرئيس الأميركي السابق مجددا في حياد القاضي خوان ميرشان، معتبرا أنه يحرمه من حقه الدستوري في حرية التعبير.
وكتب ترامب في منصته تروث سوشال “يسمح للجميع بأن يتحدثوا ويكذبوا بشأني، لكن لا يسمح لي بأن أدافع عن نفسي”، كما قال “إنها محكمة صورية وعلى القاضي أن يتنحى”.
ووجه الرئيس السابق مرارا انتقادات لمساعده السابق مايكل كوهين والمثلة الإباحية ستورمي دانييلز عبر “تروث سوشال” ووصفهما بأنهما فاسدان.
كما أنه ندد مرارا بالمحاكمات التي تستهدفه، واعتبر أنها جزء من “اضطهاد سياسي” يتعرض له لمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.
ويواجه ترامب 3 تهم جنائية أخرى مرتبطة بمساعيه لقلب نتيجة انتخابات عام 2020 التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وتعامله مع وثائق سرية بعد مغادرة البيت الأبيض في العام 2021.
ودفع ترامب بأنه غير مذنب في تلك القضايا، واتهم معسكر بايدن بالسعي لتقويض حملته لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفاز الرئيس السابق بسهولة ببطاقة الترشح للانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري، وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين ترامب وبايدن ستكون متقاربة.