قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم الأحد- إن الجوع بات في كل مكان بقطاع غزة، في وقت ارتفعت فيه أعداد الضحايا جراء سوء التغذية، خاصة بين السكان المحاصرين شمالي القطاع.
وذكرت الوكالة -عبر حسابها على منصة إكس- أن الوضع في شمالي القطاع مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وأضافت أنه مع اقتراب شهر رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروريان لإنقاذ الأرواح.
كما قالت الأونروا إنه لا يمكنها تلبية احتياجات المدنيين دون الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن فرقها تستمر في توصيل الطعام والمياه ومستلزمات النظافة وغيرها لأهالي غزة.
وشددت الوكالة على دورها المحوري في الاستجابة الإنسانية في غزة، وكانت الأونروا قد عبرت عن خشيتها من أن تؤدي الحملة الإسرائيلية ضدها لوقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات من خلال المعابر الحدودية التي تتحكم فيها، زاد الجوع انتشارا في محافظتي غزة والشمال، مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 17 طفلا وفتاة واحدة.
وتواترت في الآونة الأخيرة تحذيراتٌ من سلطات قطاع غزة ومنظمات دولية، على رأسها الأمم المتحدة، من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين، بينما لم تخفف الأزمة الإنسانية عملياتُ إنزال المساعدات جوا، التي تقوم بها عدة دول ومن بينها الولايات المتحدة.
ومؤخرا قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.