أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعليق خدماتها داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان اعتبارا من اليوم الجمعة، بسبب استمرار وجود المسلحين في منشآتها.
ودعت الوكالة كافة المسلحين إلى إخلاء منشآتها، خصوصا المدارس، لضمان تقديم المساعدات والخدمات لسكان المخيم.
وقالت الأونروا في بيان إنها لا تتهاون إطلاقا “مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها”.
وأوضح البيان أنه من غير المرجح أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال 3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد، “بالنظر إلى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حدثت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي وقعت”.
وأضاف “تجدد الأونروا دعوتها الجهات المسلحة إلى الإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق”.
أحداث دامية
وكان مخيم عين الحلوة للاجئين للفلسطينيين قد شهد انتشارا مسلحا واشتباكات نهاية يوليو/تموز الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين بلبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948. ومخيم عين الحلوة هو أكبر هذه المخيمات.
يشار إلى أن الأونروا تأسست عام 1949، وتقدّم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.