أثار لاعب إسرائيلي ينشط بصفوف ناد تركي جدلا واسعا بعدما أحرز هدفا، واحتفل به بطريقة بدت وكأنها تدعم الإبادة الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ أكثر من 100 يوم.
وكان ساغيف يحزقيل (28 عاما) قد سجل هدفا لصالح فريقه أنطاليا سبور أمام طرابزون سبور ضمن منافسات الدوري التركي لكرة القدم، حيث رفع يده وعليها ضمادة، ورسم عليها شعار نجمة داود السداسية، وكتب عليها (100 يوم/7 أكتوبر.
وأثارت الحركة غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، واتهمه المعلقون بدعم “الإبادة في غزة”، بينما فتح مكتب المدعي العام في ولاية أنطاليا تحقيقا قضائيا ضد اللاعب.
وبحسب تقارير تركية، تم الاستماع إلى اللاعب الإسرائيلي في جلسة بالمحكمة “بتهمة التحريض على الكراهية، بسبب إيماءته القبيحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة”، وفق وزير العدل التركي.
بدوره، دافع اللاعب دافع عن نفسه، وقال إنه لم يقم بأي خطوة لتحريض أو استفزاز أحد، وإنه ليس من مؤيدي الحرب، ويريد أن تنتهي، ولهذا السبب أظهر هذا الشعار، حسب قوله.
“يجب أن يحاكم”
رصد برنامج شبكات -في حلقته بتاريخ (2024/1/16)- تعليقات جمهور المنصات على حركة اللاعب الإسرائيلي، وسط إجماع بضرورة معاقبته وعدم الكيل بمكيالين، في حين اقترح آخرون حظر التعاقد مع اللاعبين الإسرائيليين.
كم جهته، قال عادل “اللاعبون العرب في أوروبا حين يبدون رأيهم ودعمهم لفلسطين تدمر مسيرتهم”، مضيفا “هذا اللاعب يعرف أنه لن يتضرر”.
ولفت سمير إلى المعاناة التي يتعرض لها اللاعبون المساندون للقضايا العربية والإسلامية، وفي هذا الإطار، قال “كان الغرب يطالب بطرد اللاعبين الذين يدعمون فلسطين لبلدانهم الأصلية، هذا اللاعب حتى إن تم طرده فالبلد ليست بلده بالأساس”.
وأما فؤاد، فرفض الكيل بمكيالين وعلق على الواقعة، “العين بالعين، يجب ألا نقبل ازدواجية المعايير. هذا اللاعب يدعم الإبادة في غزة إذن يجب أن يحاكم كاللاعب (يوسف) عطال و(أنور) الغازي وغيرهم”.
بدوره، يُمني سعيد الحاج النفس بأن يتخذ اتحاد كرة القدم والأندية التركية قرارا بحظر التعاقد مع لاعبين “إسرائيليين”.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هاجم تركيا، واعتبر اعتقال اللاعب -الذي دافع سابقا عن ألوان منتخب إسرائيل تحت 21 عاما- “تعبيرا عن النفاق والجحود، تركيا بأفعالها تعمل كذراع تنفيذية لحماس”.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الشرطة التركية أفرجت عن اللاعب، على أن يُحَاكم من دون اعتقال، علما أن يحزقيل عاد إلى إسرائيل، بعد أن وقّع على وثيقة تلزمه بالقدوم إلى تركيا إذا تقرر تجديد الإجراءات في قضيته.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة أنطاليا سبور فسخت العقد مع اللاعب متهمة إياه بـ”التصرف بشكل يخالف قيم البلاد”، في حين قال الأخير عقب وصوله إلى إسرائيل “لقد كان كابوسا كبيرا ومخيفا، ولم أصدق أنني سأجد نفسي معتقلا في تركيا”.