قال البيت الأبيض إن سياسته تجاه إسرائيل لم تتغير، وذلك بعد تقرير نشرته شبكة “إن بي سي” جاء فيه أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ناقشت إيقاف أو إبطاء بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقليص العملية العسكرية في قطاع غزة.
وجدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي التأكيد على وجهة النظر الأميركية التي تؤكد “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين”.
وقال كيربي “ما زلنا ملتزمين بدعم إسرائيل في حربها على حماس. فعلنا ذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وسنستمر فيه. لا يوجد تغيير في سياستنا”.
وكانت شبكة إن بي سي نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض وجه البنتاغون بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل والتي يمكن استخدامها وسيلة للضغط، لكن لم تتخذ قرارات بعد.
وأشارت “إن بي سي” نقلا عن المصادر نفسها إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة الأميركية بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية الكبيرة والذخيرة وأسلحة الدفاع الجوي.
وأوضحت الشبكة أن النقاش يأتي بعد أسابيع من طلبات خاصة تقدمت بها الإدارة الأميركية للحكومة الإسرائيلية لتقليص العمليات العسكرية في غزة، لكن الاستجابة لتلك المطالب لم ترق للمستوى الذي يريده البيت الأبيض.
وخلال الأسابيع الماضية، طفت على السطح خلافات علنية بين بايدن ونتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة، ومستقبل القطاع بعد توقف القتال، إلا أن تلك الخلافات لم تصل لنقطة وقف أو تغيير طبيعة الدعم الأميركي لتل أبيب.
وكان موقع أكسيوس الإخباري أفاد قبل نحو أسبوعين بأن الرئيس الأميركي أغلق الهاتف بوجه نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسع الخلاف جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 114 يوما.