أعلنت إثيوبيا، اليوم الأحد، أنها أكملت المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل الأزرق، الذي ترى فيه مصر والسودان تهديدا خطيرا لإمداداتهما الحيوية من المياه.
وفي تغريدة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، هنأ آبي أحمد الإثيوبيين بمناسبة اكتمال تعبئة السد بنجاح، وقال “لقد أثمرت مثابرتنا الوطنية في مواجهة كل الصعاب”.
وقال آبي أحمد، في تغريدته، “أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح”.
ويأتي الإعلان الإثيوبي بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأن تعبئة السد بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة.
واستؤنفت المفاوضات بين الدول الثلاث بالقاهرة في 27 أغسطس/آب الماضي بعد توقف استمر أكثر من عامين.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم حينها إن المفاوضات ترمي إلى التوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، مؤكدا ضرورة التوقف عن القيام بأي خطوات أحادية في هذا الشأن.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد قد وضعا مهلة 4 أشهر للتوصّل إلى اتفاق بشأن تعبئة السد وتشغيله، وذلك خلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن السودان.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي على ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها -الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد- لا يستهدف الإضرار بأحد.
ومنذ إطلاق المشروع عام 2011 أثار سد النهضة نزاعا مع السودان ومصر اللذين يعتمدان على النيل في مواردهما المائية.
وفي 2011 أطلقت إثيوبيا المشروع الذي تقدر قيمته بنحو 4 مليارات دولار ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، إلا أنه يثير توترات إقليمية، خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 90% من حاجاتها من مياه الري والشرب.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة “بني شنقول-قمز” على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1800 متر وارتفاعه 145 مترا.