قالت إثيوبيا اليوم الخميس إنها تتعامل مع ملف المفاوضات مع مصر من أجل مصلحة الجميع بعيدا عن الإثارة الإعلامية، مشيرا إلى أن العلاقات مع القاهرة لا يمكن اختزالها في قضية سد النهضة.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها تسعى للوصول إلى تفاهم يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة عبر المفاوضات. وأكدت أن عملية الملء الرابعة للسد ستتم وفقا لجدول متفق عليه.
وفي 27 أغسطس/آب الماضي، عقدت في العاصمة المصرية القاهرة جولة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وجاءت تلك المفاوضات تنفيذا لمخرجات قمة مصرية إثيوبية في يوليو/تموز الماضي، وبعد تجميد للتفاوض استمر أكثر من 3 أعوام، وفق بيان لوزارة الري المصرية.
وعقدت هذه المفاوضات مع اقتراب عملية الملء الرابعة لخزان السد، وبعد تجميد دام أكثر من 3 أعوام، وتحديدا منذ أبريل/نيسان 2021، إثر إخفاق مبادرة للاتحاد الأفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا.
ودشنت إثيوبيا رسميا في فبراير/شباط 2022 إنتاج الكهرباء من السد، الذي تُقدّمه على أنه من بين أكبر السدود في أفريقيا، بتكلفة بناء تجاوزت 4 مليارات دولار. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5 آلاف ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.