أكدت مسؤولة أميركية خلال جلسة استماع بالكونغرس أن الغضب يتصاعد في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب على غزة، في حين تحدثت مسؤولة أخرى عن تنبيهات أميركية مستمرة لتل أبيب بضرورة تقليص الخسائر بين المدنيين.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى -خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الأربعاء- إن تصاعد الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة مشكلة يجب حلها حتى يستمر الدور الأميركي في جهود إحلال السلام بالمنطقة.
وخلال الجلسة نفسها، قالت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تنبه إسرائيل بشكل مستمر بأنها إذا لم تعمل على تقليص الخسائر بين المدنيين فربما تنتهي عملياتها إلى “إخفاق إستراتيجي”.
وأقرت سترول -في إفادتها أمام اللجنة- بأن البنتاغون قام بإطلاق طائرات مسيرة غير مسلحة في طلعات فوق غزة لدعم جهود الإفراج عن الرهائن، حسب تعبيرها.
وتوقفت الجلسة لبعض الوقت جراء احتجاج عدد من النساء المتضامنات مع الشعب الفلسطيني، حيث صبغن أياديهن باللون الأحمر للإشارة إلى الدماء التي تسفك وربطن على رؤوسهن شارات تحمل اسم غزة قبل أن يقوم عناصر الأمن بإخراجهن من القاعة.
ضغوط على إسرائيل
ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين خلال الأيام الماضية أن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على قادة إسرائيل لإعلان هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة لتحسين موقفهم أمام الرأي العام العالمي.
وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك وورنر إن إسرائيل “تخسر الرأي العام العالمي، وهذا تظهره الاحتجاجات في كل مكان”.
في الوقت نفسه، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن حصيلة القتلى المدنيين في غزة “كبيرة جدا” وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون “أكثر دقة” في استهدافه المقاتلين في القطاع، حسب تعبيره.
وأضاف ميرفي الذي يشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية”.
وكان ميرفي بعث مع حوالي 20 من زملائه، رسالة إلى الرئيس بايدن يحضونه فيها على مطالبة إسرائيل بـ”احترام قوانين الحرب” والتعلم من الأخطاء” التي ارتكبتها الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، حسب وصفه.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ34، حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و812، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، كما أصيب نحو 27 ألفا آخرين، وسط انهيار في المنظومة الصحية وحصار كامل من قبل الاحتلال الذي قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.