أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لن تنسحب من مناطق تمركزها، رغم تعرضها مؤخرا لهجمات من الجيش الإسرائيلي.
وانتقد سانشيز نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا الأحد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد اليونيفيل “عن الخطر فورا”.
وقال سانشيز، خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة بريسا الإعلامية، “نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتنياهو أمس، بكل حزم”.
وفي وقت سابق أدان الاتحاد الأوروبي استهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام الأممية في لبنان.
وانتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل اتهام إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمعاداة السامية.
وفي السياق ذاته، طالبت إسبانيا وأيرلندا دول الاتحاد بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب.
بيان مشترك
وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، عن “قلقهم البالغ” من هجمات الجيش الإسرائيلي على اليونيفيل، داعين إسرائيل إلى تقديم “توضيح عاجل” وتحقيق شامل بهذا الخصوص.
وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي يدين جميع الهجمات الإسرائيلية ضد البعثات الأممية، ويعرب عن بالغ قلقه إزاء الهجمات ضد قوات اليونيفيل التي تلعب دورا أساسيا في استقرار جنوب لبنان.
وأمس الأحد، أعلنت قوة اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي اقتحم موقعا لها بدبابتين في بلدة راميا جنوبي لبنان.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.