قالت أسيرة إسرائيلية أُفرج عنها في عملية التبادل الأخيرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن والدتها قُتلت نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على السيارة التي كانت تُقلّهم إلى غزة خلال عملية الأسر في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت في مقابلة بثتها قناة 12 الإسرائيلية -أمس الاثنين- أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وضعوا الأسرى في شاحنة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة.
وأضافت أن والدتها توفيت بالرصاص الإسرائيلي في حين أصيبت هي في ظهرها وأصيب أخوها في ساقه، وزعمت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي “فتح النار لإيقاف جرار كان متوجها إلى قطاع غزة”.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية توصلت في نوفمبر/تشرين الأول الماضي لمعلومات تفيد بأن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما كشفت شهادات، في 11 ديسمبر/كانون الأول، لشهود عيان إسرائيليين احتجزتهم المقاومة في منطقة باري بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عن تورط الجيش الإسرائيلي في قتل مواطنيه عبر قصف أماكن تواجدهم بالدبابات رغم معرفته المسبقة بتواجدهم هناك.
وكذلك قال الطيار الإسرائيلي المقدم إيريز لصحيفة هآرتس إنه خلال الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان مفهوما أن الجيش فعل “بروتوكول هانيبال”، الذي ينص على قتل الأسرى أيضا، من أجل منع نقل المدنيين الإسرائيليين إلى غزة كأسرى.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، قتلت خلالها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلّف حتى مساء الاثنين، 19 ألفا و453 شهيدا، إضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.