قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن إيران وجهت فصائل مسلحة من حلفائها في اليمن والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن إسرائيل تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري -في إفادة بثتها محطات تلفزيونية- إن طهران تزود في الوقت الحالي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بالمعلومات، وإنها تساعد أيضا في “تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل” على الصعيد العالمي بحملة رسائل عبر الإنترنت.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الخميس الماضي أن المدمرة “يو إس إس كارني” أسقطت 3 صواريخ وعددا من المسيّرات أطلقها الحوثيون من اليمن، ويأتي هذا التطور وسط مخاوف من اتساع شرارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى المنطقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر -في مؤتمر صحفي حينها- إنه لا يمكن على وجه اليقين تحديد هدف الصواريخ القادمة من اليمن، لكنه أشار إلى احتمال أن تكون موجهة نحو أهداف في إسرائيل.
وفي وقت سابق، أفاد البنتاغون باستهداف قاعدة أميركية في سوريا بمسيّرة تم تدميرها، مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة في صفوف قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما قال البنتاغون إن القوات الأميركية تصدت الأسبوع الماضي لـ3 مسيّرات استهدفت قوات التحالف في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق.
من جهتها، حذرت طهران -الأحد الماضي- تل أبيب وواشنطن من خروج الوضع في المنطقة “عن السيطرة” ما لم توقف إسرائيل اعتداءاتها على قطاع غزة الذي يشهد لليوم الـ19 على التوالي غارات مكثفة خلفت آلاف الشهداء والجرحى، أكثر من ثلثهم أطفال.
ووجهت الخارجية الإيرانية في وقت سابق تحذيرات من “اتساع جبهات الحرب”، في ظل تحذيرات مماثلة غربية وإسرائيلية لطهران من الانخراط في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ولا سيما على صعيد جنوب لبنان الذي يشهد مواجهات متقطعة بين حزب الله وإسرائيل زادت مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.